بتقنيةٍ عاليةِ الجودة نشر تنظيم داعش رعبَه في العالم عبر ذبحِ عددٍ من عناصر الجيش السوري وإعدامِ الرهينةِ الأميركي بيتر كاسيغ عاملِ الإغاثةِ المخطوف منذ أكثر من عام والذي اعتنق الإسلامَ وغيّر اسمَه إلى عبد الرحمن داعش يوثق وحشيتَه في شريطِ فيديو أراده رسالةً مدويةً مرعبةً ومروعة إذ جرت العادة أن يعمدَ مسلحو داعش إلى إعدامِ مجموعةٍ ما بالرصاص إلا أن هذا الفيديو يستعرضُ عناصرَ من التنظيم وجوهُهم مكشوفة يجرّون أشخاصاً يرتدون ملابسَ كحليةَ اللون ومطأطئي الرؤوس وقد أُوثقت أيديهم خلفَ ظهورِهم قبل أن يستلوا سكاكينَ من علبةٍ خشبية ويبدأوا عمليةَ الذبح وبالتصوير البطيء عمليةٌ تأتي ضمن إدارة داعش للتوحش المرتكِب فظاعاتٍ تفوق الخيال قادة العالم أصيبوا بالهلع وكتب ديفيد كاميرون على حسابه على تويتر أصابني الفزع بسبب قتل عبد الرحمن كاسيغ بدمٍ بارد وداعش تُظهر مرةً ثانية سفالتَها وأشار مجلس الأمن القومي الأميركي إلى أن الحكومة تسعى للتأكد من صحة إعلان مقاتلي داعش وإذا تأكد ذلك فإن القتل الوحشي أفزعنا وإذا كان الذبحُ قد أخاف كاميرون وغيرَه فإن الذي يُرعب أكثر أن ذلك يجري بإسم الدين وهي جريمةٌ في حق الإسلام ومن مهازل القدر أن الولايات المتحدة التي تآمرت وغذّت عبر السنين الطوال الخلافاتِ السنية الشيعية بالمال والإعلام تطالب الآن بتوحيدهِما وإنهاءِ صراعِهما وفي موقفٍ يُعدُّ سابقة قال الرئيس باراك أوباما إنه يسعى لحلٍ سياسيٍ شاملٍ في سوريا يُنهي الأزمة وإنه لم تَجرِ مناقشةُ إطاحةِ الأسد في الوقت الحالي ومن الطوفان الداعشي إلى الطوفان اللبناني وتحديداً في ملف المياه إذ تكشِف قناةُ الجديد اليوم عن أن مياهَ بحيرة القرعون التي تَسقي مزروعاتِ البقاع والجنوب تؤدي إلى أمراضٍ أخطرُها السرطان وذلك بعدما أجرينا فحوصاً مخبرية أظهرت أن مياه القرعون تحوي نُفاياتِ المستشفيات والمصانع والمعامل وأعضاءَ بشرية عدا عن مياه المجارير وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي اطّلع على التقرير أضاف على ذلك أن مياه المستشفيات والمدارس الرسمية والخاصة في البقاع ملوثة وبما أن وزير الأشغال غازي زعيتر سيذهب إلى آخرِ نفق نحو أسباب الطوفان نتيجةَ الأمطار الغزيرة نحن سنلاحق آخرَ نفاق لاسيما أن المواطنين الموعودين بالمطر قد سئموا هذا الكلام من كل الوزراء السابقين والحاليين.