في العَنبرِ رقْم خمسةَ عَشَر.. ضُبِطت شخصياتُ ديزني متلبّسةً بحشيشةِ الكيف وحبوبِ الكبتاغون وقبل أن تلاقي سندريلا أميرَها.. في رحلةِ التهريب مِن مَرفأِ بيروتَ إلى مِصرَ فالإمارات.. قُبضَ على تهريبةِ العمر مخبّأةً في تجهيزاتٍ لحَضاناتِ الأطفال.. وكلمةُ سرِّها “وصل المعلم” . ضربةُ المعلم في جمارك المرفأ أعادتنا بالذاكرة إلى جماركِ المطار والتهريبةِ الأميريةِ السُّعودية وإذا كان للقدَرِ ضربةُ كفٍّ في ضبطِ تهريبِ الكيف فأين أصبح حكمُ القضاءِ في النهْي عن المنكر وخلفَ أيِّ قُضبانٍ يقبعُ أميرُ التهريبة . الوزيرُ الوصيُّ على الجمارك عاين الأطنانَ الممنوعةَ عن قرب وأصدر حكماً مُبرماً بأن لبنان لن يكونَ ممراً هادئاً لتهريبِ المخدِّرات لكنَ الحُكمَ قابلٌ للطعنِ في ظلِّ العَتَمةِ التي تلفُّ منتجَ الموت في الرحلة من المصنع إلى المستهلك . رحلةُ العبور الآمن من مثلّثِ الزبداني الفوعة كَفَرْيا والحكومةُ نائمةٌ نومَ أهلِ الكهف..وَجدت لها اليوم محطَّ كلامٍ بمفعول رجعي عمليةُ الترانسفير فاجأت الوزراء وما بيَن العمل والشؤونِ الاجتماعية كانت تساؤلاتٌ لا تُصرَفُ في سوقِ التسويات فـ”اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب” . وقبل أن يرحلَ العامُ الجاري تاركاً لخلَفِه معلقاتٍ منَ المِلفات زيارةُ تهنئةٍ بالأعياد من حزب الله للبطريركِ الراعي كلامُ الكواليس تظهّر على منبر بكركي فكان تجديدَ الالتزامِ الأخلاقيّ الاختياري مع المرشّح ميشال عون لسنا نحن العقَبةَ أمامَ المبادرة ولا نقبلُ أن يقومَ الأفرقاءُ كلُّهم بأدوارِهم فيما خصَّ التسوية ويكونُ دورُنا إقناعَ عون بالتنحي هذا الأمرُ لم يَتِمَّ ولن يَتِمّ إنتهى كلامُ السيد رئيسِ المجلسِ السياسي ليعيدَنا إلى كلامِ السيد الأمينِ العامِّ للحِزبِ بأن عون هو المَمرُّ الإلزاميُّ في الوصولِ إلى بعبدا وهذا الممرُّ ما هو إلا متفرّعٌ من تسوياتِ الكبار قال الحزبُ ما قال وقَفَلَ عائداً ليستقبلَ الصرحُ جان عبيد وفي بكركي أودعَ الأسرار.