بالسلاحِ الابيضِ الثقيل نَزَلَ فلاديمير الى الارض وجنرالاتُه غزت لبنان وحاصرتِ المواطنيين في الاعالي بلوغاً نحوَ أولِ المرتفعات هي حربُ الثلج التي إستعان بها العام الفين وستة عشر ليدخل شاهراً أسماً مشتقاً من العواصف السياسية على مستوى المنطقة وعلى أسم فلاديمير أفتُتحت السنة لكن خيرات العام تساقطت مرةً واحدة بثلوجٍ شكلت طوقاً على القرى واعتقلت الساهرين وفرضت أبيضَها على يومٍ يُفترض انه من الايام النائمة بياضُ الطقس لا ينعكِسُ نصاعة على السياسةِ الهاربةُ إستحقاقاتِها من عامٍ الى عام وكلُ ما يتأثرُ به المناخُ السياسي هو نسبةُ البرودة المرتفعة ودرجاتُ الحرارة المتدنية على الملف الرئاسي وهذا ما أثار أستغرابَ بكركي اليوم مع كلامٍ للبطريرك الراعي يُضفي على المبادرة دعماً قال إنه دولي متسائلاً عن الاحجامِ السياسي حيالَ تلقفِها منذ شهرٍ الى اليوم وعلى الارجح فإن مستوى التعامل مع المبادرة سيحافظ على صقيعِه وأن سُيّرت على خطوطِه حركةُ موفدين دوليين وإقلييمن لتفعيل الطرح إذ ان العام الفين وخمسة عشر تدخل فيه الفرنسي وإستطلعه الروسي وأقترحه الاميركي ووافاه السعودي لكنه ظل عامك راوح رئاسياً وهو مرشح للمراوحة ما دام المتعاطون هذا الملف لا يطرقون بوابة ميشال عون ويصيغون حلولاً تتفاداه وتتخطاه سياسياً فبوابة الرابية خير من الف موفد شرقاً وغرباً والى ان يتم التحاور مع جنرال السياسة فإن لا كلام اليوم سوى لجنرالات الثلج ومنها نبدأ.