Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 2/1/2016

عندما تَخشى الدولُ وقعَ الرأي تُصبحُ نَمِراً مِن ورق  سجناءُ الموقفِ على حدةِ آرائِهم يُحاكَمون  يُسجَنون  يُغّرمون  يُجلَدون في أسوأِ الأنظمة لكنّهم لا يُعدمون  نمر النمر شيخ سُعوديٌّ معارِض  وُضعت معارضتُه الصارخةُ على حدِّ السيف  فأُعدم ضمنَ خَلطةٍ إرهابيةٍ مدانةٍ بتنفيذِ تفجيرات وبعضُها يُعَدُّ عَقلًا مدبِّراً للقاعدة كـــفارس آل شويل المُلقّبِ بـ(أبو جَندَل الأَزْديّ) ٍإعدامُ النمر تَركَ ردودَ فعلٍ غاضبةً شيعياً  ترافقت وإعلانَ التحالفِ العربيِّ سقوطَ الهُدنةِ في اليمن  فإيرانُ ندّدت وهدّدت بعواقب  مقتدَى الصدرِ دعا إلى تظاهراتٍ في العراق والخليج  معارَضةُ البحرين تظاهرت  محتجونَ في طهرانَ حطّموا نوافذَ السِّفارةِ السُّعودية  على أنّ أبرزَ ردودِ الفعلِ الحكيمة جاءَت مِن أولياءِ الدمِ في  القَطيف إذ دعا شقيقُ النمر في اتصالٍ معَ الجديد إلى تعبيرٍ سلميّ  حيث لا ينبغي لأيِّ طرَفٍ القيامُ بتصرّفاتٍ خارجةٍ عن النهجِ السلميّ، ويكفينا دماء  خليجياً الصوتُ الداعمُ هو للإمارات  وغربياً فإنّ الاعتراضَ جاء من  ألمانيا فيما حافَظت أميركا داعيةُ حقوقِ الإنسانِ على صمتٍ لا يُشبهُ أداءَها المعتادَ حيث لكلِّ حدثٍ موقِف  وإذا كان حِزبُ الله في الداخلِ اللبنانيِّ له حِصةُ الأسد في دعمِ نَهجِ النمر وإدانةِ إعدامِه  فإنّ المجلس الإسلاميَّ الشيعيَّ كان في أعلى المواقفِ وأكثرِها توصيفاً للواقعة  فرأى أنّ إعدامَ الشيخ النمر هو إعدامٌ للعقلِ والاعتدالِ والحوارِ وللرأيِ الآخَر وعَملٌ متهوّر وسابقةٌ خَطِرةٌ في تاريخِ قتلِ العقول وإبادةِ عُرَى الوَحدةِ الإسلاميةِ ورُوّادِها  معتبراً أنّ هذا الحُكمَ الجائرَ جعلَ من الشيخ النمر شاهداً على الظلمِ وشهيداً في مواجهتِه  وعدا التعليقِ المنفردِ لبنانياً على إعدامِ النمر  فإنّ الزمنَ السياسيَّ لم يُفتتحْ محلياً بعد  وما زال متعاطو الشأنِ الرئاسيِّ في سَكرةِ عامِ ألفينِ وخمسةَ عشَرَ قبل أن تولَدَ الفِكرة ولا يَغُرَّنَّكم بياضُ الثلج  فالنُفاياتُ لا تزالُ جاثمةً وفوقَها فضيحةُ مطبخِها  والأخطرُ أنّ ما نشربُه مِن مياهٍ معبّأة أصبح ملوثاً بالصرف الصحي  إذ أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور عبر الجديد أن أكثر من ثمانين في المئة من الشركات تحتوي مياهها على براز بشري  وعليه فإن حملة وزارة الصحة في هذا العام ستنفذ غاراتها على شركات تلعب بصحة الناس.