IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 12/1/2016

aljadeed

إنه زمنُ المناورات .. لكنْ بالرصاص الخُلّبيّ .. لا هدَفاً يُصيب ..ولا يُصوّبُ أهدافاً..جعجع عون .. فرنجية والحريري ..رباعيٌّ على حلْبةٍ واحدة..ولكلٍّ قُفّازُه الذي يناورُ به ..حتّى اللحظة لا يزالُ لقاءُ باريس الثاني طيَّ التكهّناتِ السياسية ..وفي انتظارِ ما سيكشِفُه طالِعُ الأيامِ المقبلة فإنّ سعد الحريري سيَظَلُّ يناورُ مِن جادَةِ الشانزيليزيه ما لم يُعلِنْ رسمياً ترشيحَ سليمان فرنجية للرئاسة.. وسمير جعجع سيظلُّ مُمسكاً العصا من مُنتَصفِها ويناورُ برتشيحِ ميشال عون ريثما ينجلي الضبابُ الباريسيُّ عن إعلانٍ رسميٍّ بترشيحِ سيدِ زغرتا..عندئذٍ يَرمي الحكيم بورقةِ الجنرال وهي الورقةُ نفسُها التي تملِكُها يَمينُ سليمان وسيَرميها ترشيحاً لحليفِ الرابيةِ ولو مِن خلفِ خطوطِ الجفاء..رهانُ جعجع معقودٌ على عزلِ حِزبِ الله..فإذا ما رشّحَ فرنجية ورَشّحَ جعجع عون فإنَّ قُوى الرابعَ عَشَرَ مِن آذارَ ستؤمّنُ النِّصابَ ويتحقّقُ لجعجع ما صبا إليه دائماً وهو ضربُ الحليفِ بالحليف..خلفَ خطوطِ النار يناورُ جعجع فهو لن يرتكبَ مَعصيةَ عِصيانِ الأوامرِ السُّعودية ولن يَكسِرَ الجرّةَ معَ الحريري “وكل شي بحقو”..وأهمُّ مِن كلِّ ذلك أن جعجع لم يَسحَبْ ترشيحَه ولا قُوى الرابعَ عَشَرَ مِن آذار سَحَبتِ البساطَ مِن تحتِه وعلى خطِّ المناورةِ البَهلوانيةِ نفسِه إنزالٌ صوتيٌّ لم يبلُغْ مستوى العدوان عَبرَ بثِّ الحماسةِ في نفسِ فرنجية للاستمرارِ في ترشيحِ نفسِه وهنا تكمُنُ قواعدُ لُعبةِ الكشتبانِ القواتية..أما كُبرى المناوراتِ فلا تَليقُ إلا بطاولةِ الحوارِ الجامعِ والثنائيّ تُحاكي تفعيلَ مجلسِ الوزراءِ وعينُها على عدّادِ الوقتِ لانتهاءِ مدةِ الشهرينِ بلا قانونٍ جديدٍ للانتخاباتِ وحتى لا تعودَ الانتخاباتُ النيابيةُ والفَرعيةُ أولويةً فيصبحُ التمديدُ الثالثُ فرضَ واقع.. ومن واقعِ التمديدِ إلى الترحيلِ الافتراضيّ وهنا أمُّ المناوراتِ وفيها تفوّقَ التلميذُ على أستاذِه ..يَلُفُّ بنا أكرم شهيب ويدوّرُ أزْمةَ النُفاياتِ حتّى يمدِّدَ الممدَّد..وبعيداً مِن صخَبِنا..هدأ صخب الزبداني بدخول المساعدات وللمفارقة لم يجد الصليب الأحمر الدولي حالة واحدة ينتشلها من حافة الموت مجاعة ..في حين صفعت تركيا بكف يدها.. وبين أيقونة آيا صوفيا والجامع الأزرق ضرب الإرهاب ضربته في قلب الباب العالي..أما ضربة “بكل فخر” فوجهتها مجموعة فلسطينية سرية إلى الموساد بقتلها ضابطين انتقاماً لتعذيب فلسطينيين..شبح نشأت ملحم دوخ الاحتلال والعمل السري أعاد زمن العز الفدائي وحي على الكفاح…