صبرُ يعقوب إنتهى بشكلهِ الحسن وقررتِ العائلةُ نقلَ وُجهةِ المعركة الى حركةِ أمل واتهامَها مباشرةً بمنعِ مناصريها من التضامنِ مع قضيةِ النائبِ السابق حسن يعقوب لكنَّ الحركةَ خرجت عن صمتِها عبرَ اعلانِ مستشارِ الرئيس نبيه بري أحمد بعلبكي ان ما وردَ هو افتراء متحدثاً عن خطفٍ من أجلِ مالٍ لا قضية وهذا ما نفتهُ العائلة الى هنا تشعَّبَ المِلفُّ الذي باتَ يحمِلُ معطياتٍ اقتربت من الُّلغز بَدءاً من خطفِ هنيبعل القذافي ودورِ سوريا في العبور مروراً بالنساءِ العابراتِ على غيرِ خطٍّ وصولاً الى المالِ والجهةِ التي طلبته على ان خيوط هذه الاسرار تتجمع لدى شعبة المعلومات التي لم تكن قد إستفاقت بعدُ من السكتةِ الدماغيةِ المتسببِ بها إطلاقُ سراحِ ميشال سماحة وملف الوزيرِ السابقِ الطليقِ غيرِ الحر سيتسببُ كما توقعنا بتخليةِ سبيل كلٍّ من سمير جعجع وسعد الحريري من ترشيحاتِ الاضداد وطلائعِ المُخلّى سبيلُهم سيكونُ قائدُ القوات اللبنانية الذي سيعقِدُ مؤتمراً صحافيا بعد ظهرِ غد ومن المرجح ان يعلنَ في خلاله كلمتهُ الاخيرة حِيال ترشيحهِ العماد ميشال عون بحيثُ رجَّحت مصادرُ القوات ان يتجهَ جعجع الى صرفِ النظرِ عن الفكرةِ التي لم تتعدى المناورة لَيصُبَّ مؤتمرُهُ الصحفي على ملفِّ ترشيحِ سماحة الى المحاكمةِ امامَ المجلسِ العدلي وهو المجلسُ نفسُهُ الذي ما وثقَ به قائدُ القوات عندما اصدر احكامَهُ ضدهُ في التسيعينياتِ من القرنِ الماضي رسولٌ من القوات صعِدَ الى الرابية لابلاغ عمادِها ضرورةَ إستكمالِ المباحثاتِ من أجل تذليلِ بعضِ العراقيلِ التي برزت امام الترشيح في الايام الاخيرة في وقتٍ كانتِ الرابية وسائرُ المشرقِ البرتقالي قد بلغتِ الانتخاباتِ دُفعةً واحدة حيث أجرى التيار الوطني الحر اليوم عمليةً ديمقراطيةً داخلية على اساسِ النسبية صناديق وتنافسٌ داخلَ البيت الواحد في أرقى صورة مناطقيةٍ تعتمدُ نظاماً متطوراً مع الصوت التفضيلي لكن شائبةً واحدةً وقفت امامَ توصيفِ حضاريِة هذه التجرِبة وهي انها بدأت بمبايعةِ رئيس التيار العام الماضي ما دفعَ أميرَ التيار جبران باسيل الى إستنفارِ كلِّ طاقتهِ وأتصالاتهِ لتأمينِ عمليةٍ أنتخابية تغسِلُ عيوبَ تنصيِبه على رئاسة الحزب البرتقالي ومع ذلك فالتجرِبةُ نظيفةٌ ومطلوبةٌ داخلَ الاحزاب علَّها تؤسسُ لعدوى بلديةٍ على الاقل في انتخاباتٍ اصبحت داهمةً هذا الربيع ولا يبدو على السلطةِ حتى اليوم علاماتُ فتحِ الصناديق وفي لبنان النسبيةُ مكروهةٌ لدى السياسيين لكن الإستنسابَ عقيدة فكلُّ الأصواتِ التي خرجت تعلنُ رفضَها حصارَ وتجويعَ مضايا لم تسنفزَّها مجازرُ دير الزور ما يقرب من ثلاثمئةِ قتيل بينهم أطفالٌ ونساءٌ وما يربو على اربعمئة مخطوف وأعدامات أمام الاهل كله وقع في ساعة واحدة على ايدي تنظيم داعش المضَّيقِ عليه من حلب وضد طائفةٍ سنية كريمة دموع فؤاد السنيورة لم تهطِل في دير الزور وأيٌّ من الناجين لم يُطرِق على كتفه باكياً والنخبُ المثقفة لم تكتب عن دير الزور ربما صباحُ أيران هو من أبكى البكَّائينَ وسحب رصيد دموعهِم فليس سهلاً أن ينبلجَ فجرُ رفع العقوبات وتصبحُ طهران على خير .