على زمنِ الميشالاتِ السياسية .. ضَرَبَنا جنونُ ميشا .. فتوقّعنا عاصفةً لم تأت ِواسماً مُستورداً من حواضرِ البيتِ ومُستقىً من تسونامي الراجعين ونافست مصلحة الارصادِ السياسية .. مصلحةَ الأرصادِ الجوية لكنَّ المعنيينَ بالمُناخ أكّدوا أنّ العاصفةَ عابرةٌ وتأتي عاريةً منَ الاسم .. مِن الانتماءِ وقدِ اختَلطت بتُربة سياسيةٍ ربيّناها باليدَين… ومِن الأتربةِ والوحولِ أن يَبلُغَ لبنانُ عيدَ استقلالِه مقطوعَ الرأسِ الرئاسيّ .. مبلّلَ الخِيار .. تَجرُفُه سيولُ الخارج .. ويَغرَقُ في شبرِ قرار يَرمي الاتهاماتِ في مستنقعِ خلافاتٍ تَتجمّعُ فيه البِرَكُ التي تكادُ تكونُ آسِنةً وتُصيبُها عَدوى الفسادِ الغذائيّ وكلُّه من بعضِه .. . وإذا كانَ قرارُ إقفالِ المسالخِ على مُستوى الغذاءِ في مُتناولِ اليدِ فإنّ أيَّ توجهٍ لإقفالِ المسالخِ السياسيةِ لم يُتّخذْ بعد .. بحيثُ يَرهَنُه اللبنانيون لأيادٍ خارجيةٍ ويَجري ربطُه بمعاملِ إنتاجِ الطاقةِ السياسيةِ في فيينا حتّى تكادُ تُسمّى محادثاتُ النوويِّ بالخمسة “زائد اثنين” لا واحدٍ فقط بعد إشتراكِ لبنانَ ذاتياً ورهانِه على النتائج لكنْ إذا أرادَ اللبنانبونَ حَلاً لتخصيبِهم الرئاسيِّ مِن صنعِ مجلسِهم النيابيِّ وغيرَ مطعّمٍ بأيِّ وصايا خارجيةٍ فلماذا لا يَقبَلونَ بطرحِ العماد ميشال عون معدَّلاً فيطحنوا عظامَ الاقتراحِ مِن الجانبِ المُتعلّقِ بهم وعلى طريقتِهم وبما يُرضي قُوى الرابعَ عشَرَ مِن آذارَ التي ما عليها إلا أن تخوضَ حربَ تحريرٍ مِن ترشيحِ سمير جعجع عِوَضاً مِن اتهامِ الآخرينَ بحروبِ إلغاء .. وما دام زعيمُ المستقبل سعد الحريري قد أصبحَ على قناعةٍ بأنْ لا حظوظَ لجعجع وأنّ فرصَه باتت منعدمةً فإنه لم يبقَ سِوى خُطوةٍ واحدةٍ هي التوافقُ على اسمٍ بديلٍ مِن داخلِ البيت .. والشخصياتُ متوافرةٌ وقد نَضِجَ ترشيحُها من أمين الجميل إلى بطرس حرب وآخرين طرحُ عون يأخذُ بعون مرشّحاً عن فريقِ الثامنِ مِن آذار .. ويعدّلُ الخصمُ في اسمِ مرشّحِه معَ تَرتيبِ التواصلِ معَ الوسَطيين …فنَصلُ إلى حلٍّ لبنانيٍّ صافِي الخِيار .. أما البقاءُ على ترشيحِ قائدِ القواتِ للعِناد والنِكاياتِ بعدَ خمسَ عشْرةَ جلسةً فاشلةً فهو التعطيلُ بعينِه وإلغاءٌ لشخصياتٍ مارونيةٍ عريقةٍ تَنتظرُ منحَها فرصةَ التجرِبة ومواساة لنا في عيدِ استقلالٍ بلا رئيسٍ كَتب باراك أوباما الى اللبنانيين بحبرِ العزاء .. وأبرقت الملِكةُ اليزابيت معَ سفيرِها النشيط توم فليتشر الذي غيبّ النشيدَ الوطنيَّ أكثر من سياسيي لبنان لكنّ دموعَ الاستقلالِ ليَست على رئيسٍ ضائعٍ وإنما على جنودٍ مخطوفين يعيشون صقيعَ الجرد .. وتصلُنا أنباؤُهم المأساويةُ عبرَ زياراتِ ذوويهم وبينَها عائلةُ ابراهيم مغيط اليوم .. وثانيةٌ أوردها الأمنُ العامُّ عنِ استشهاد الجنديِّ علي قاسم علي في مواجهاتِ عرسال وفي الاستقلال … تؤكّدُ معلوماتُ الجديد استقلالَ الإرهابيّ شادي المولوي في عين الحلوة ..وكلُّنا على الوطن .