على مَقياسِ الصّفَقات في لبنان أحدثَ تبنّي ترشيحِ حكيم معراب لجنرال الرابية زَلزالاً بهَزّاتٍ ارتداديةٍ مؤجّلة..أعاد خلطَ الأوراق..وأسّس لمرحلةٍ أبعدَ مِن التفاهمِ الرئاسيّ..الكُتلُ السياسيةُ أصيبت بعُسرِ هضم .. الكتائبُ متريثةٌ وعلى اجتماعِها المرتقبِ تَبنِي المُقتضى..جنبلاط أُصيب بدُوَارِ التفكير..حزبُ الله ترك لكُتلة المقاومة قرارَ الوفاء وإن كان الحليفُ البرتقاليُّ قد نسّق معه خُطوةً بخُطوة ..بري يسابقُ الوقتَ لتعاطي المُعطياتِ الجديدة وإذ وَصف ما حَدَثَ بالجيّدِ والإيجابيّ نَقلت أوساطُه أنه لا يَجبُ تخطّي فرنجية ولا يراهِنَنَّ أحدٌ على التحرّرِ مِن الالتزامِ معَ بنشعي ولقاءُ الأربِعاءِ لناظرهِ قريب..أما المستقبل فسَمعاً وطاعةً لما سيقرّرُه رئيسُه..وبقيةُ المواقفِ تأتي بعدَ المشاوراتِ والمداولات..بعدَ أنخابِ الليلةِ الماضية صبيحةُ لقاءات كانت مواعيدُها مضروبةً إلا أنّ ملائكةَ اتفاقِ اللدودين حَضرت في اللقاءات .. جعجع زار الراعي مُتوقّعاً إيجابيةً مِن الكتائبِ والمردة ..باسيل زار عين التينة يرافقُه وزيرُ التربية الياس بو صعب الذي قالَ وهو مُغادرٌ إنّ الأجواءَ كانت إيجابيةً وتأسيسية وإنّ مِن المفترضِ أن يكونَ هناك لقاءٌ معَ الوزير (سليمان فرنجية) أما عن مصيرِ جلسةِ الانتخابِ الرّئاسيةِ في الثامنِ مِن شباط فقال “هيدي بدا ليلى عبد اللطيف..لكن أصدق الأنباء ما رشح من أمانات المجالس تأكيد أن لا رجعة لترويكا زمن الوصاية حين كان القول الفيصل للحريري بري جنبلاط … وأن الثلاثي يستطيع العرقلة لكن ليس بمقدوره الإتيان برئيس..ومن يعرقل الجنرال سيعرقل له.. بعد مبادرة الحريري وفي اللقاء اليتيم بين عون وفرنجية تحدث المرشحان الخصمان فلم يكن اتفاق بأن تكون أسهم فرنجية هي الأعلى إذا ما خان الحظ عون..وقتها أجاب عون هذا الأمر بحاجة إلى درس..ومن هنا يفهم قول فرنجية بالأمس من يريدني يعرف عنواني ..المؤكد أن ما حصل بالأمس أعاد الاستحقاق الرئاسي إلى المربع الأول وفي هذا المربع لا بد أن تلقتي الرابية مع بنشعي بعد أن يهدأ تسونامي معراب..وخير كلام في الختام ما قاله الرئيس سليم الحص أن محاولات تبييض الصفحات الآنية لا تنطلي على أحد .