قبل أن يعودَ الطقسُ عاصفاً اعتباراً من الغد.. بردَتِ الهِممُ السياسية.. وغابت أنباءُ حوارِ المستقبلِ حزبِ الله برعايةِ عين التينة المجلسُ الدُّستوريُّ ما زال جالساً على دراسةِ الطّعن.. وتكتّلُ عون انعقدَ استثنائياً لكنْ مِن دونِ قرارٍ يأخذُ مفاعيلَ الفصلِ السابع الاستثناءُ لدى التكتّلِ جاءَ تغييرَ موعدِ الاجتماعِ مِن الثلاثاءِ إلى الاثنين.. لكنّ القراراتِ لا تُحسَبُ بتبديلِ الزمن بل بمضامينِها.. إذ إنّ التيارَ النيابيَّ في تكتّلِ عون لم يهدّدْ بالاستقالةِ في حالِ لم يَخرُجِ الدُّستوريُّ بقَبولِ الطعنِ في جلستِه يومَ غد . كلُّ ما في البلاد جَماد.. ثَباتٌ على التأجيل.. مِن هنا إلى فيينا والمتغيّرُ الوحيدُ يَشغَلُ مِساحتَه وزيرُ الصِّحةِ وائل أبو فاعور في قراراتٍ هزَت من أقدم على تسميمِ الأبدانِ لم يكُن متوقعاً أنها سوف تصلُ إلى بابِ البدن.. معَ فصلِ طبيبٍ أقدمَ على تَصويرِ عمليةٍ مقززةٍ سيَكشِفُ برنامَجُ للنشر تفاصيلَها في حلْقتِه الليلة.. ولا ينُصحُ بها لذوي العِطرِ والأحاسيسِ المُرهفة الطبيبُ المفصولُ وغيرُ المذكور وثّق بالصورةِ لَحظةً جَرى فيها سحبُ جَمادٍ مِن مكانٍ مأهول . يَختلفُ الجمادُ من موضِعٍ إلى موقِع.. مِن النادي المَحليِّ إلى نادي الأقوياءِ في الصحنِ النوويّ.. الذي تخَصّبَ اليوم باتفاقيةٍ تاريخيةٍ وإن تمديداً وقد شكّلَ وصولُ وزيرِ الخارجيةِ الرّوسيِّ سيرغي لافروف رافعةً لإنقاذِ الاتفاقِ وسحبِه إلى مَسقطِ الرأس.. عُمان حيث أولُ الصناعاتِ السياسيةِ وتوليفُها ووضعُها على سكةِ جنيف وفيينا على أن يُعقدَ الاجتماعُ المقبلُ في السلطنةِ الشهرَ المقبل.. وتَبَعاً للتسلسلِ الزمنيِّ المرسومِ في عاصمةِ التوافقِ فإنّ القُوى العُظمى وإيرانَ يسعيانِ لإبرامِ الاتفاقيةِ الشاملةِ بحلولِ شهرِ آذارَ مارِس مِن العامِ المقبل على أن تنتهيَ مُهلةُ التمديدِ في حَزِيرانَ يونيو المقبل وحتى ذلك الحين فإنّ التمديدَ اللبنانيَّ لأزْمتِه السياسيةِ سيبقى ساريَ المفعول.