Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 8/2/2016

الأولى بعدَ الرابعةِ والثلاثين   جلسةٌ هالكة   لاقت حتفَها بضربةِ غيابٍ قاتلةٍ للنِّصابِ على أن يتمدّدَ هذا الوضعُ إلى الثاني مِن آذارَ موعدِ الجلسةِ المقبلة   ثمانيةٌ وخمسون نائباً حَضروا للتمريكِ والتصريحِ وإبداءِ المواقف وهم يُدركون أنّ اللعبةَ الديمقراطيةَ تُجيزُ لهم  كلَّ أنواع ” طق الحنك ” السياسيّ  وتُظهرُ النوابَ الحاضرين على صورةِ النوابِ الملتزمين وغيرُهم ممّن قاطع  يصبحُ معطِّلًا فاتكاً بالبلدِ ورئيسِه لكنّ الحقيقةَ هي غيرُ ذلك كلِّه والرواياتُ السياسية  تَحكي قِصةَ تعطيلٍ بالتكافلِ والتضامنِ بينَ كلِّ الأفرقاء ولا أحدَ مُنزّهاً ولانتشالِ الجلَساتِ مِن الرهنِ النيابيّ وجعلِ الحضورِ الزامياً  كان اقتراحُ الوزير بطرس حرب الذي أعلنَ أنه يُحَضِّرُ اقتراحَ  تعديلٍ دُستوريٍّ يَنُصُّ على حضورِ النوابِ الجَلَساتِ كافةً وإلا يُعتبرُ النائبُ المُتغيّبُ مستقيلاً حُكماً لكنّ حكمةَ الشيخ بطرس الدُّستوريةَ أولُ مَن ستُطيّر   الشيخ سعد   وبمفعولٍ رجعيّ   وليس على المُستوى النيابيّ فحَسْب  بل سُيعتبرُ الحريري مستقيلاً حُكماً من البلدِ وناسِ  تمهّلْ يا شيخَ الدُّستوريين   فاقتراحُك يُردي  زعيمَ المستقبل ويَنزِعُ عنه وعن بعضِ نوابِه الصفةَ النيابية أما عنِ التعديلِ الثاني المتعلقِ باستمرارِ الرئيسِ على الكرسيِّ إلى حين انتخابِ رئيسٍ آخرَ فإنه كفيلٌ بجعلِ مِنطقةِ بعبدا مُحتلة بعد أن يُصبحَ رئيسُها مختلاً جالساً في جُمهوريةٍ أبدية   والهلوساتُ النيابيةُ لا تنضُبُ في ساحةِ برلمان يتسلّى نوابه بنا فيقدّمون اقتراحاتٍ هي أقربُ إلى التجلّي كبدعةِ النائب دوري شمعون  بوضعِ دفترِ شروطٍ لرئيسِ الجُمهورية كي لا ننتخبَ أياً كان  وربما يضيفُ عليها إخضاعَ الرئيس لامتحانِ مجلسِ الخدمة المدنية أو إمرارَه في ” كولوكيوم سياسيّ ” يضمَنُ تأهّلَه إلى أولِ طريقِ الحازميةِ تمهيداً لوصولِه إلى نهائياتِ قصرِ بعبدا نائبٌ جاءَ ليقترح   وأخذ ليَشتُمَ كعبارة ” فشروا ” وآخرون توزّعوا بينَ المِنبرِ النيابيِّ ومنابرِ الشاشاتِ التلفزيونية  ليُعلنوا أنّ المعطّلَ هو السيد حسن نصرالله أو المرشدُ الأعلى  للبنان كما سمّاهُ النائب أحمد فتفت لكن إذا كان نوابَ المستقبل قد أُصيبوا بالتهاباتٍ نيابيةٍ لا يُعالجونَ منها الا بالانتخاب فلماذا لم يَحضُرْ زعيمُهم الجلسة   لماذا لم يَتدحرجُ سعد على وجهِ الانتخاب منَ الرياض إلى ساحةِ النجمة ليدعَمَ مرشّحَه   وقبل هذا السؤال نعودُ إلى الأصل   لماذا لم ينطِقِ الحريري حتى اليومِ باسمِ سليمان فرنجية مرشحاً نحن نعلم الناسُ تعلم واللهُ أيضاً يعلمُ أنّ زعيمَ المستقبل يريدُ هذا الرجلَ لذلك الكُرسيّ  وربما انتابَه الخجلُ مِن مسحييي لبنان بأن يعلنَ زعيمٌ سنيٌّ اسمَ مرشحِهم الماروني   وقد يكونُ الحريري قد فاتحَ فرنجية بأنْ بادرْ أنت إلى الترشّح ثُم أدعمُكَ بمواقفي لكنْ لتارخيهِ لم تحصُلْ لا هذهِ ولا تلك  إذ لم يقدم الحريري على ترشيح فرنجية ولم يدعم الترشيح لدى أعلانه   فما الحكمة من ورائها وكيف ارتضى فرنجية بهذا الوضعِ الذي سيَسمَحُ للحريري يوماً ما بأن يُنكرَ إقدامَه على أيِّ تَبَنٍّ .