IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 9/2/2016

aljadeed

حزينٌ مار مارون على رعيتِه.. قديسُ القرنِ الرابعِ.. ناسكُ حلب يتطلّعُ إلى سورياهُ المتألمةِ من جهة.. وموارنتِه المسكونينَ بالجُمهوريةِ الفارغةِ مِن الجهةِ المقابلة.. فلا خبرَ عن الجهتينِ يَسُرُّ القلب ويُبرِّدُ بالَ ابنِ بْراد.. زينةِ القديسين لا شفاعةَ لمَن يستلهمُ إيمانَه من خارجِ الدير ويجلِسُ منتظراً وحيَه.. فيعوّلُ على دولٍ وحسمٍ عسكريّ.. أو كما رَسم المشهدَ النائب وليد جنبلاط.. حيثُ الرئيسُ أصبحَ على بِساطِ ريح.. وسجّاد.. وِسندباد وعلاء الدين وهارون الرشيد وفي فحوصِ وِزارةِ الصِّحة فإنّ السجّادة التي تتراءى لجنبلاط ربما تكونُ إيرانيةً وربما عربية.. وقالَ الوزير وائل أبو فاعور للجديد إنّ هارون الرشيد هو الرئيسُ المفقودُ لأنّ جلسةَ الأمس كانت تمثّلُ موتَ الرئاسة وعن استحداثِ وِزارةِ السّعادةِ في دُبي قالَ أبو فاعور: إنّنا في هذهِ اللحظةِ نَحتاج ُإلى وزيرٍ للكآبة وقد تحوّلت ثورةُ دبي الوزاريةُ التي أطلقَها حاكمُ المدينةِ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى حالةِ تندّرٍ على المُستوى اللبنانيّ.. ولم يبقَ وزيرٌ إلا وأُصيب بالتهكّمِ والسُّخريةِ مقارنةً بالخُطوةِ الإماراتيةِ التغييريةِ لناحيةِ استحداتِ وِزارةٍ للسعادة وثانيةٍ للتسامحِ وثالثةٍ لرسمِ المستقبل.. معَ حُزمةِ قراراتٍ تربويةٍ غيرِ مسبوقةٍ في تاريخِ الحكوماتِ العربية فالإمارات دولة إحترمت شعبها والمقيمن على أرضها وجلبت لهم سعادةً في قالب وزاري وبالمقارنة التي لا تجوز على الإطلاق.. فإن ما تبقى من دولة في لبنان لا تترك بؤساً إلا وتعتمده كمقاييس للمعالجة فنفاياتنا أصبحت سرية للغاية.. وترحيلها يكاد يشبه إنتاج لغز إنتاج الطاقة النووية.. مجلس وزرائنا يجتمع “بطلوع الروح”.. يخشى القرارات.. وعندما يقرر يضرب اللبنانيين بخبر صاعق كزيادة سعر صفيحة البنزين لم نعد نريد رئيساً.. الفراغ تعودناه.. التمديد الثالت آت.. مع فقدان قانون الانتخاب.. لكن كل ما يطلبه اللبنانيون هو ألا يفقدوا المناعة.. وألا يتملكهم داء النفايات وما تفرزه من أمراض وإلى أن يرحمنا الله برحمته.. إليكم تطورات أنفلونزا الخنازير الذي يبدو أنه أصبح متفشياً.