Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 11/2/2016

وكانَ الحلُّ بالتَّرحالِ لا بالحِلّ..هكذا مَنحتِ الحكومةُ النُفاياتِ تأشيرةَ السَّفَر  وحَجَزت لها مقاعدَ في الدرجةِ الأولى  بتكلِفةِ مليارِ دولار  كان منَ الأجدى أن تُصرَفَ على البلدياتِ مباشرةً لتتدبّرَ كلٌّ منها أمرَ نُفاياتِها   نُفاياتُنا فخرُ صادراتِنا إلى العالَمِ  سكنتْنا ثمانيةَ أشهر  وتُغادرُنا اليومَ تاركةً خلايا نائمةً لأمراضٍ قد تَكونُ فتّاكة بعدَ هستيريا “الأتش وان أن وان”  اجتَمعتِ الحكومةُ اليوم  إهتزّت  لكنّها لم تَقعْ  ولولا رميُ الحُرمِ على القُبَلِ لرأينا الوئامَ يتطايرُ قلوباً مِن على شُرُفاتِ السرايا جلسةَ التَّرحيلِ شهِدت ضَماً   إذ بسحرٍ سياسيٍّ حُلَّ خلافُ الماليةِ- التربية  وصُرِفت تعويضاتُ الأساتذةِ المتعاقدين والجلسةُ نفسُها أَفسدتْ في الودِّ قضية  فانسحبَ وزراءُ التيارِ الوطنيِّ اعتراضاً على ترانسفير النُفايات ولكنّها أيضاً شهِدت فَرزاً في الدمِ الأزرقِ   إذ انسحبَ أشرف ريفي من الجلسةِ اعتراضاً على عدمِ مناقشةِ إحالةِ ميشال سماحة على المجلسِ العدليِّ  قالها متّكِئاً على موافقةِ وزراءِ المستقبل  لكنّ الردَّ جاءَه تغريداً من سعد الحريري  موقِفُ ريفي لا يمثّلُني ولا يُزايِدَنَّ أحدٌ علين أَماراتُ تفكّكِ تيارِ المستقبلِ قابلَتها مساعٍ لغسيلِ القلوبِ بينَ الرابية وبنشعي   ابتدأً بغداءٍ وربما يَنتهي بلقاءٍ بشفاعةِ السان فالنتان  مِنَ السياسةِ إلى القضاء وبما لا تجوزُ فيه الشّفاعة عَودٌ على ما كانت كشفتْه الجديد في قضيةِ سماسرةِ العدل المحاميين  وسيم شَعَر وماغي وزني  فبعدَ إعطاءِ الإذنِ بملاحقتِهما بتُهمِ الابتزازِ  الجديد تحصُلُ على وثيقةٍ سريةٍ تَحجُبُ بموجِبِها نِقابةُ المحامينَ ملاحقةَ شعر وزني  معلِّلةً ذلك بأنّ ما قاما به كان بمعرِضِ ممارسةِ مِهنةِ المحاماة إلا أنّ النائبَ العامَّ الاستئنافيَّ القاضي زياد أبو حيدر  أمرَ بإصدارِ قرارٍ يَفسَخُ فيهِ قرارَ مجلسِ نِقابةِ المحامين موصِّفاً ما قامَ به شَعَر ووزني بأنّه “جرمُ التماسِ رَشوىْ وأجرٍ غيرِ واجبٍ واستغلالِ قرابةِ القاضي وزني واستغلالِ وصَرفِ نُفوذ فضيحةٌ كانت لتَمُرَّ في عَتَمَةِ فساد لكنّ العدالةَ “لو خليت فنيت” وإلى ملاعبِ الكبارِ حيثُ الدبلوماسيةُ تتقدّمُ الحلولَ العسكرية  وبشهادةِ اليومِ الدِّبلوماسيِّ الروسيّ  فإنّ أهمَّ أولوياتِ موسكو هو تأليفُ جبهةٍ واسعةٍ لمحاربةِ الإرهابِ برعايةِ الأممِ المتحدة  أما الحديثُ الأميركيُّ عن خِياراتٍ بديلةٍ في حالِ فشلِ الدبلوماسية  فما هو إلا تهويل  قالها سيرغي لافروف  فيما يَستعدُّ الكرملين لفتحِ أبوابِه الشهرَ المقبلَ أمامَ العاهلِ السُّعوديّ سَلمان بن عبد العزيز وبينما السُّعوديةُ تُمِدُّ جسورَ التلاقي معَ موسكو يُطلقُ أردوغان رصاصةَ الرحمةِ على خِياراتِه السياسية  ويَضرِبُ خَبْطَ عشواءَ  فيقرّرُ الارتماءَ في حِضنِ الإسرائيليِّ بإعادةِ العَلاقاتِ الدبلوماسيةِ معه  فاتحاً في الوقتِ عينِه  جبهةً على الأميركيِّ والروسيِّ  مُعيداً النَّغمةَ القديمةَ بإقامةِ مِنطقةٍ عازلة  إقفالُ الحدود ليسَ بعيداً مِن مرمى الاتفاقِ الروسيِّ الأميركي وإقفالُ الحدودِ يَعني خنقَ تُركيا التي لن تَستطيعَ فَتحَ رئتيها والتنفّسَ لا مِن بابِ الهوى ولا من بابِ السلامة  .