في زمنِ الصيام كَثُرَ الكلام.. وحجّاجُ السياسة توزّعوا التيارُ العونيّ أوفد عرّابَ اتفاقِ معراب إبراهيم كَنعان يرافقُه إشبين القوات ملحم رياشي إلى بكركي.. فكانَ كلامٌ تحتَ سقفِ الفَراغ الرئاسيّ العابرِ للتقويم.. والحقِّ في احترامِ الإرادةِ المسيحيةِ بعدما أدّى المسيحيونَ قِسطَهم في احترامِ إرادةِ الآخرين ومِن مَحجّةِ راعي الرّعية أكّد ذراعُ التيارِ التربويّ المؤكّد.. وقال إنّه بغيابِ رئيسٍ للجُمهورية لا يمكنُ أن تعملَ الحكومةُ بشكلٍ طبيعي . طريقُ الرابية لم تكن موحشةً اليوم.. إذ سلَكها وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق راسماً ملامحَ خِطابِ الرابعَ عشَرَ من شباط بقولِه إنَ الانتخاباتِ الرئاسيةَ قرارٌ إقليميّ.. ما يعني أنْ لا إعلانَ رئاسياً في المناسبة ولا مَن يرشّحون المشنوق عرّج على الاستحقاقِ البلديّ وقال: ما من أسبابٍ تَمنعُ إجراءَ الانتخاباتِ البلدية والأهمُّ وَقَفَ على رأيِ العماد في ملءِ الشواغر في مجلسِ قيادةِ قُوى الأمن الداخلي . هي حركةٌ تبقى بلا بَرَكةٍ في ظِلِّ الأسوأِ الذي ننتظرُه من الترحيلِ بعد التمديد.. فصفْقةُ تسفيرِ نُفاياتنا رَسَت على الأرضِ الروسية.. والنُفاياتُ المَحظيةُ التي ستهاجرُ تلك التي لم تَبلُغِ الشهرَ على تراكمِها.. أما التي تحلّلتْ في تربتِنا وتسرّبت إلى مياهنِا الجوفية ونَثرت أوبئتَها في هوائِنا.. فمحظورٌ تصديرُ سمومِها . على المقلِبِ الدَّوليِّ حركةُ ميونيخ حلّت بَرَكةً على الأزْمةِ السورية.. فكان اتفاقٌ على وقفِ إطلاقِ النارِ الأسبوعَ المقبل قالتْها موسكو: الأمرُ لي.. لا حربَ دائمة ولا غالِبَ في هذه الحرب.. فالعربُ مشغولونَ بحروبِهم الصغيرة.. وعلى جميعِ الأطرافِ الجلوسُ على طاولةِ التفاوض ِمنعاً لحربٍ عالمية ٍثالثة كلامٌ قاله ديمتري مدفيديف وجاراه فيه أشتون كارتر.. الذي قال: لن نصطدمَ بالروس وأولويتُنا تحريرُ المَوصِلِ والرَّقة وهنا ما على تُركيا إلا أن تؤديَ دورَ اللبيب لتفهمَ الرسالة . الموقفُ الأميركيُّ تماشى وموقفَ التحالفِ الإسلاميِّ لضربِ الإرهاب.. الذي وللمرةِ الأولى قال: سنعملُ معَ حلفائِنا ضِدَّ داعش في سوريا والعراق.. وما دام قد وسّع التحالفُ “بيكارَه” فلْيضمَّ الجَولانَ ومَزارعَ شبعا إلى أهدافِه وماذا عن القُدس؟ أليسَت أقربَ إليهم من قصرِ المهاجرين.