غداً جلسةٌ مطمورةٌ سياسياً.. سيَحضُرُها الرئيس سعد الحريري ويَغيبُ عنها عون وفرنجية.. وعشيتَها يسعى زعيمُ المستقبلِ لترويضِ المارد وإقناعِه بالمشاركةِ التي تعقدُ “لعيونك”.. لكن “بتمون” لم يقلْها زعيمُ تيارِ المردة الذي يكادُ موقفُه يشبهُ عبارة “روح شوف مستقبلك”.. لأني لن أخرُجَ مِن عباءةِ حِزبِ الله ولهذهِ العشيّةِ وقبلَ كلامِ السيد حسَن نصرالله وزيارةِ فرنجية لمنزلِ فريد هيكل الخازن الليلة.. فإنّ مرشّحَ الحريري لن يَحضُرَ جلسةً ليس فيها نوابُ حزبِ الله.. وهو باقٍ على مواقفِه التي شكّلت سياجاً وطنياً لحمايةِ وطنٍ مُهتزٍّ يرتقبُ أيَّ هاويةٍ تصادفُه ومِن الهاوياتِ وقوعُ لبنانَ في مستنقعِ النُفايات.. حيث بدأتِ الأزْمةُ تواجهُ الطقسَ الحارّ وتَعِدُ بربيعٍ منَ “الزبالة” الذي قد يطيحُ الحكومة ووَفقاً لتأكيدِ وزيرِ الاقتصاد آلان حكيم فإنّ المسألة “جمعة زمان”.. فإذا لم يَجرِ حلُّ مشكلةِ النُفايات.. الحكومةُ ذاهبةٌ إلى الاستقالة.. موضِحاً للجديد أنّ المخارجَ جميعاً ستوضعُ على الطاولةِ بينَها حلُّ المطامر على أنّ لَجنةَ المالِ والموازنةِ النيابيةَ تحوّلت اليومَ إلى جلسةِ محاكمةٍ علنيةٍ للمسؤولينَ عن هذا المِلفّ.. وخَلَصَت إلى المطالبةِ بلَجنةِ تحقيقٍ برلمانيةٍ لمحاسبةِ المعنيين ممّن تسبّبوا بما نحنُ عليه ولو كانت المساءلة على هذا المنحى الذي اتخذته لجنة المال اليوم.. لكنا تلافينا شهور الرائحة العفنة والأمراض وتكدس المستشفيات بالمرضى.. مع زج كل متورط في السجن حيث مكانه الطبيعي .