تجرِبةٌ بالذخيرةِ النيابيةِ الحيّة خاضتها قوىً سياسيةٌ اليوم وأصبحت على مرمى ثلاثةَ عشَرَ صوتاً من تأمينِ نصابِ الثُلُثين وهى المرةُ الاولى بتاريخِ جلَساتِ التعطيلِ السابقة التي يصلُ فيها الحضورُ النيابيُّ إلى اثنينِ وسبعينَ نائباً والمرةُ الأولى أيضاً التي يحضرُ فيها زعيمُ تيار المستقبل سعد الحريري جلسةَ انتخابِ الرئيس ولأنّ الجَميعَ كان يُدركُ تأجيلَها .. وأحداً لم يكُن يعتزمُ تسجيلَ ضربةٍ مِن نوعِ الّنصف “زائد واحد” فقد أُدرجت الجلسةُ تحت مُسمّى القدرةِ على الحشدِ النيابيِّ لمصلحةِ سليمان فرنجية وبلُعبةِ الأرقام يمكنُ أن يعملَ المستقبلُ والمردةُ وما يعادلُهما على استقدامِ أصواتٍ مِن الأحزابِ الصغيرةِ الأخرى لكنّهما يُدركانِ أنّ العمليةَ ليسَت أرقاماً فحسْب بل هي سياسةُ أحلافٍ أصبحَت متداخلة .. ولا يُمكنُ لفرنجية أن يُحييَه رقْم سيعزِلُه عن محيطِه السياسيّ الذي نشأ في كنفِه وأبعدُ من اللعب على حافَةِ النصاب فإنّ إجماعاً لبنانيًا بأكثريةِ الثلثين جرى تأمينُه اليوم من ساحةِ النجمة إلى تونس وذلك بعد خطاب تأسيسي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله .. كان فيه سيد الماء والنار .. حيث أرسى الهدوء داخلياً ودخّر مواقفه للخارج . وبتنسيق غير منسق .. وتناغم غير مرسوم لاقاه الرئيس سعد الحريري على التهدئه الداخلية وتغليب مصلحة البلد .. فيما قّدم النائب وليد جنبلاط لحن الوفاء .. وأرتقى نهاد المشنوق الى رتبة الموسيقار السياسي الذي عزف أروع مواقفه عندما رفض امام وزراء الداخلية العرب تصنيف حزب الله بالارهابي.