الحكومةُ على قدَمٍ ومَطمر.. وتُجري سباقاً معَ النُفاياتِ العابرةِ للسلطات.. فمَن سُيسقطُ مَن؟ كلُّ ما يُنقلُ عن الرئيس تمام سلام وما تعزّزُه تصاريحُ الوزراءِ يشيرُ إلى أنّ الحكومة تلتقطُ أنفاسَها من ثلاثةِ مطامرَ قابلةٍ لإنعاشِها إذا ما سلَكت مناطقياً بطرس حرب أولُ الوزراءِ الذين تبرّعوا بافتتاحِ المغادرةِ مِنَ الحكومة وتعليقِ مشاركتِه فيها ما لم نفرضِ الحلّ لأنّ هناك قُوىً “عم تتغنج علينا” لكنّ الحربَ لن تقعَ على الأرجح.. إذ إنّ المطامر أصبحت قابَ مطمرَينِ مِن التجهيز، فيما الثالثُ لايزالُ مستعصياً في برج حمود وعمليةُ ترويضِ المناطقِ ولجانِها الشعبية اختلَطت بالمصالحِ السياسية.. ونفوذِ المتعهدِ جهاد العرب لدى النائب وليد جنبلاط.. غيرَ أنّ زعيمَ الجبل متعاونٌ في الإقليم.. وثائرٌ على الشاطئِ لدى المتعدِي نفسِه.. لاسيما بعد تغريدةٍ لجنبلاط يتّهمُ فيها سوليدير باستملاكِ قاعدةٍ بحرية للجيش ملاصقةٍ لمرفأِ بيروت وإذ عُرِف العرب.. بَطَلَ العَجَب.. ليتّضحَ أنّ شرِكةَ جهاد العرب اشترَت العَقارَ لتبنيَ على الشيء مقتضاهُ السياحيّ.. ولما كانَ جنبلاط خارجَ أرقامِ هذه اللُّعبة.. غرّدَ توتيرياً خارجَ السِّرب ولا تصدقوا أنّ أحداً منَ النافذينَ السياسيين قلبُه على قواعدِ الجيش أو تمدد سوليدير.. فكلّ ما في الأمرِ خلافٌ على السمسراتِ والعمولة.. من المطامرِ إلى الموانئِ البحرية.. والشاطر يَقضِمُ ولو على سمعةِ المؤسسةِ العسكرية . جنبلاط يحيا بالبحثِ عن مشاريعَ تدرُ حصصاً.. وسعد الحريري يعيشُ على التقاطِ السلفي.. فالصورةُ معَ دولتِه تعوّضُ على جُمهورِه دفعَ الأموال لكنّ زعيمَ المستقبل اجتهد.. ونجح في مُهماتِه.. وتمكّن من جمعِ حشدٍ مِن سعدنايل إلى زحلة.. في جولةٍ غامرَ فيها بأمنِه لاستعادةِ شارعِه الذي أرخى على كتفيهِ العباءةَ البقاعية لكنّ العَلامةَ المميّزةَ في الزيارةِ هي اختيارُه آل سكاف والكُتلةَ الشعبيةَ لمدِّ الجسورِ السياسية.. حيث أقامت له رئيسةُ الكُتلةِ ميريام سكاف غداءً على شرفِه في فندق القادري الكبير بمقاطعةٍ عونية ومشَت سكاف على خِطابٍ يذكّرُ المستقبل بظلمٍ سابقٍ وَقَعَ على الكُتلة لكنّها قالت إنّ لزحلةَ قلباً كبيراً يتّسعُ للجميع.. مُطلقةً أولى إشاراتِ التعاونِ معَ التيار الأزرق . وبلغةِ اللون.. تُطلِقٌ الجديد مِلفاً كانَ مٌقفلاً بالشمعِ الأحمر.. وتبدأُ مِن الليلة كشفَ الحساباتِ المَصرِفية لشخصياتٍ سياسيةٍ لبنانية نجيب ميقاتي.. رئيسٌ بدولةٍ مِن المُلاءةِ المالية.. كم بَلغت قيمةُ حساباتِه وهل صرّحَ عنها؟