Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 27/11/2014

عملاً بنِقاطِ القوةِ في مِلفِّ التفاوضِ أبقى مجلسُ الوزراءِ على سِريةِ المداولات لكنّ هذه الورقةَ لا تُفرجُ عن مخطوفٍ واحد .. ما دامت الثرثرةُ تصدرُ أولًا من الجرود ومن مواقعِ الخاطفين الإلكترونية التي تُرسل الشرطَ تلوَ الاخر .. وتُفاوضُ افتراضياً وعلى الهواء وآخرُ شروطِها قبل قليل إمهالُ الحكومة اربعاً وعشرين ساعةً لبَدءِ مفاوضاتٍ جادّة .. وإطلاقُ سراحِ جمانة حميد .. ولعلّ أبرزَ نِقاطِ القوة التي من الممكن أن تلجأَ اليها الدولةُ اللبنانية .. هي في القوةِ نفسِها .. وسحبِ ورقةِ الحلِّ العسكريّ إذا ما امتلكَ الجيشُ اللبنانيُّ السلاحَ اللازمَ للحسم فالحلولُ السياسيةُ لم تُعطِ نتيجة .. الوسطاءُ لبِسوا طاقيةَ الإخفاء .. الخاطفونَ يُمارسون إذلالَ الأهالي .. ويحابّونهم برائحةِ أبنائِهم .. واللقاءاتِ القليلةِ التي يرتّبونَها معهم الدولةُ اللبنانيةُ أصبحت في وضعٍ أقربَ إلى المَهزلة .. وعليها أن ترضخَ لإرهابٍ يَقتلعُ سيادتَها .. فلماذا لا يكونُ الحلُّ العسكريُّ السريعُ لإتقاذِ العسكر وختمِ هذا الجُرحِ ولو كلّف الأحمر إمكانيةُ هذا الحلّ قد تكونُ متاحةً حِيالَ المخطوفين لدى داعش إذ تؤكّدُ المعلوماتُ وجودَهم في مناطقَ جرديةٍ قريبة من عرسال وهم ليسوا بعيدينَ من مرمى الجيش لكنّ الامرَ مختلفٌ بالنسبةِ إلى العسكريين لدى النصرة التي يتشعّبُ انتشارًها في الجرود كما حضورُها العسكريّ المقدّرُ بنحو ثلاثةِ الافِ مقاتل أما بقاءُ الحالِ على ما هي عليهِ فسيقودُ الى مزيدٍ منَ التهديدِ والتصلّب في المواقفِ لدى الخاطفين الذين يستخدمونَ الذبحَ ورقةَ قوةٍ وهو ما هدّدت به النصرة هذا المساء وأمامَ معركةِ ليِّ الأذرع .. ألن يكونَ مِن حقِّ الجيشِ اللبنانيِّ اللجؤُ الى عمليةٍ إنقاذية ؟ هي حُكماً مغامرةٌ بطولية .. لكنّها ستكونُ أقلَّ ضرراً منَ الخَساراتِ المتتالية .. في العسكرِ والكرامةِ معاً . في الإرهابِ الأقربِ مدىً .. إجتماعاتٌ فِلَسطينيةٌ اليومَ لتداولِ تبليغِ العميد علي شحرور الذي يؤكّدُ وجودَ الثلاثيّ أحمد الأسير وفضل شاكر وشادي المولوي في عينِ الحلوة . سياسياً … الإرهابُ يَجمَعُ المفرّق .. معَ تقدّمِ المساعي لحوارِ حِزبِ اللهِ والمستقبلِ الذي تردّد أنه سيكونُ أولاً على مستوى الخِلانِ لدى الطرفين .. من جانبِ حِزبِ الله الحاج حسين خليل ومِن المستقبل السيد نادر الحريري خليل سعد .. والأقرب الى صوغِ التفاهمات على أنّ الإشارةَ الى هذا الحوارِ منتظرةٌ الليلةَ مِن زعيمِ تيارِ المستقبل .. وربما تكونُ مبنيةً ومخصّبةً على إيقاعِ نوويِّ فيينا ..وما صَدرَ عنه مِن توافقٍ يمدّدُ عُمرَ الأزْمةِ سبعةَ أشهر.