قالها اليومَ بأمرِ اليوم الأمرُ لي بلا منةٍ اتّخذَ المبادرةَ على حين فجر رصَّ حامي الحمى صفوفَ النخبة حدّد الهدف نُقطةً إستراتيجيةً في جرود رأس بعلبك وبعيون يَقِظةٍ وإرادة لا تنكسر باغت خطوطَ العدوّ الخلفية بعمليةٍ نوعية قطع فيها أوصالَ وخطوطَ إمدادِ المجموعات الإرهابية وباللحمِ الحيّ وما ملَكت أيمانُه مِن شُحِّ المُعدَّات قاتلَ واستبسل وعلى التلال البقاعية نَزَفت دماءٌ عكارية لم ينتظر خلفَ المتاريس عدواً يهاجمُه خُلسة بل اقتحم تحصيناتِه ودمّر منشآتِه وأوقع فيه خَسارةً فادحة اليوم قالها الجيشُ الوطني برسالةٍ للقاصي والداني أنه يمتلكُ الإرادةَ والقرار وأنه يصونُ حدودَ الوطن من أنفسٍ أمّارةٍ بإقامةِ إمارات وإشاعةِ فوضى وافتعال فِتَن من الانجازاتِ العسكرية على الحدود إلى المحاكم العسكرية على قضيةِ متفجرات سماحة الذي اعترف بأنّ غباءَه أوقعَه في فخِّ ميلاد كفوري واللافت في قضيةِ سماحة وبما يُشبهُ الموقفَ التضامنيّ معَ أشرف ريفي قول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنّ إطلاقَ سراح سماحة مؤشّرٌ على ارتهانِ المؤسسة العسكرية لحزبِ الله وبعد حجزِ الهبة العسكرية يستهدفُ الجبير الجيشَ اللبنانيّ بسماحة الذي أُطلق سراحُه في قضية ويُحاكم في قضايا أخرى قد تعيدُه إلى ما وراءَ القُضبان فما الحكمةُ من الاستمرار في استهداف المؤسسةِ العسكرية والسؤالُ يجيّرُ أيضاً على العَلاقةِ بحِزبِ الله فبدلاً مِن أن يتّسع قلبُ بعضِ العرب والخليجِ لحزبٍ له جمهورٌ على مدِّ عينِ الطائفة الشيعية يرمى به بعيداً منَ الحِضن العربي ويدفعُه دفعاً إلى الحِضن الإيراني وإذا ما قرأنا في طالِعِ التسوياتِ العابرة للحدود واشنطن صافحت طهرانَ والكواليس تنفتحُ عن مفاوضاتٍ إيرانية سُعودية معطوفة على طلبِ الرئيس الأميركي باراك أوباما من السُّعودية أن تتعلّم كيف تكونُ شريكاً لإيرانَ في المِنطقة وفي حديثٍ إلى مجلةِ أتلانتك أضاف أوباما إنّ السّعودية بحاجةٍ إلى العثور على طرقٍ مؤثرةٍ تمكّنُها من إيجادِ شراكة مع الدول الأخرى المؤثرة في المنطقة ورأس الحكمة فيما تقدم أن يكون العرب حاضنة الحزب ليبقى الحزب تحت راية العروبة وما عدا ذلك فالمستفيد الأول والأخير إسرائيل وما على العرب والخليج إلا أن يعقدوا مع من صنفوه إرهابياً سلاماً ولو بارداً.