يتكرّرُ المشهدُ مِنَ المُحيطِ اللبنانيِّ إلى الخليجِ العربيّ هنا حكومةٌ تتنفّسُ بقاءَها مِن رائحةِ بقاياها وهناك في الجامعةِ العربيةِ أحكامٌ تتقيّأُ أحكاماً وتُكرّرُ قراراتٍ خليجيةً سبقَ وصَنّفت حزبَ اللهِ إرهابياً موقفٌ غيرُ مفاجىءٍ للجامعةِ العربية فأمينُها العامُّ الجديد أحمد أبو الغيط وقبلَ تسلّمِه مُهماتِه كانَ لا بدّ له من أن يقدّمَ لإسرائيلَ هديةَ انتخابِه أميناً على قضايا العرب إذ إنّ للصَداقةِ عُربونَها وسيكونُ أبو الغيط رجلاً منزوعَ الوفاءِ ما لم يُعِدْ فتحَ العَلاقةِ الحميميّةِ معَ تسيبي ليفني مِن بوابةٍ عربيةٍ واسعةِ الأُفُق تضعُ عدوَّها الأولَ حِزبَ الله على لوائحِ التصنيفِ الإرهابيةِ كبادرةِ حُسن سيرٍ وسلوكٍ للأعوامِ المقبلة هذا التصنيفُ أعترَضَ عليهِ العراق أولًا إذ رأى وزيرُ الخارجيةِ إبراهيم الجعفري أنّ حِزبَ اللهِ حَفِظَ كرامةَ العرَب، وأنَّ مَن يتّهمُه بالإرهابِ همُ الإرهابيون وقد تسبّب هذا الموقِفُ بانسحابِ الوفدِ السُّعوديِّ منَ الجلسة ولكلِّ قرارٍ جبرانُه المضادُّ صَوناً للوَحدةِ الداخلية إذ تحفّظَ وزيرُ الخارجيةِ عن التصنيفِ العربيِّ لأنّ حِزبَ اللهِ هو مكوِّنٌ لبنانيٌّ أساسيّ له تمثيلُه الواسعُ في لبنانَ ولأنّ القرارَ لا يأتِي مُتطابقاً والمعاهدةَ الدَّوليةَ لمكافحةِ الإرهاب منَ الاعتراضِ إلى النأيِ بالنفس فالتحفّظِ كلُّها خِياراتٌ يتخذُها باسيل سياجاً لصونِ ما تبقّى من بلدٍ ينازعُ للبقاء وقد صنّفه العالمُ على لائحةِ الدولِ ” الطالعة ريحتن مفاعيلُ هذه الرائحةِ تتِمُّ معالجتهُا حالياً في السرايا الحكومية لكنّ القراراتِ الرسميةَ تصارعُ الإنذارَ الأخيرَ الذي يتحرّكُ في الشارع غداً والحكومة على كفِّ بِرميل.