Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 14/3/2016

الرابعَ عشَرَ مِن آذارَ اللبنانية تَنعَى ذكراها لتُعلنَ قيامةَ رابعَ عَشَرَ مِن آذارَ سوريٍّ بدأ يرسُمُ حُدوداً سياسيةً وعسكريةً على الأرض أحدَ عَشَرَ عاماً على ثورةِ الأَرز وُجدِتْ في عيدِها بحالةٍ موتٍ سريريٍّ  تتنفّسُ اصطناعياً عبرَ منابرَ توزّعت بين معراب والأمانةِ العامةِ والأشرفية حيث لا أملَ لإنعاشِها إلا بشمعةٍ يضيئُها نديم صولانج الجميل على نيةِ الذكرى  فيما ركنُ العيدِ وسعدُه  قرّرَ المغادرةَ إلى باريس بعدَ الاطمئنانِ إلى حُسنِ سيرِ جيشِنا المنزوعِ الهبة    أما آذارُ ثورةِ سوريا فيجثُمُ على خمسِ سنواتِ حربٍ كاملةٍ بدمارِها وضحاياها  وانتَهت الى مفاوضاتٍ في جنيف واعلان روسيا أنسحاباً جزئياً من سوريا وذلك بعد  تقاسمِ الجغرافيا العسكريةِ بين أميركا وروسيا بحيثُ تتولّى واشنطن تحريرَ الرَّقة   برقةٍ  روسية وتعاونٍ لوجستي   ويكونُ مِن مُهماتِ موسكو السيطرةُ على تدمُر بمدِّ يدِ العونِ مِن واشنطن وعندما يقرّرُ الكبار تُرفعُ يدُ اللاعبينَ الصغار وبأيادٍ عنكبوتية تتسلل الى لبنان  تتكشف معلومات جديدة عن خرق إسرائيلي لهذا البلد الذي أصبح لديه مناعة ضد حاسّتي الشمِّ والسَّمْع  وفي المعلوماتِ التي حَصلت عليها الجديد أنّ الشركةَ الأم هي برود ماكس ومركزُها قُبرص أبرمت عقوداً معَ الشركاتِ غيرِ الشرعيةِ في لبنان  وفي الوقتِ عينِه تقدّمُ خِدْماتِها لإسرائيل أي إنّ الهوا هوانا وهواهم على السواء .هذهِ المعلوماتُ ستكونُ أمامَ مؤتمرِ وزيرِ الاتصالاتِ بعدَ غدٍ ولَجنةِ الإعلامِ والاتصالاتِ النيابيةِ برئاسةِ النائب حسن فضل الله  يومَ غد  وهي اللَجنةُ التي سبقَ أن كَشَفت عن هذا الخرقٍ الأسبوعَ الماضي بحضورِ الوزير بطرس حرب الذي قالَ أمامَ اللَجنة  إنّ حِزبَ اللهِ خَصمي لكنّي  كوزيرٍ في الحكومةِ لن أسمحَ لإسرئيلَ باختراقِنا  تلك الواقعةُ التي سجّتلها لَجنةُ الاتصالاتِ لمصلحةِ البلد يرأسُها ابنُ بلدْ قبل أن يكونَ عُضواً في حِزبٍ يُتّهم عربياً اليومَ بالإرهاب لكنّه يحارِب مِن وطنِه أصلَ الإرهاب وهو إسرائيل التي وزّعت سلطانَها على المُحيط   وإلى الحاسّةِ الثانيةِ الغالبةِ على الوطن إذ إنّ رائحةَ النُفايات أصبحت على كلِّ شَفَةٍ و” منخار ” بيئياً وسياسياً جُزءٌ من الحرَاك قطع الطرقَ صباحاً والجزءُ الأكبرُ مانعُ الخُطوة فيما لجأت الحكومةُ إلى عرضِ العضَلات وعَقدتِ اجتماعاً مدججاً بالألويةِ طلب فيه الرئيس سلام مِن قادةِ القُوى العسكريةِ والأمنيةِ مواكبةَ الخُطةِ الشاملةِ للنُفاياتِ واتخاذَ جميعِ التدابيرِ اللازمةِ لمَنعِ أيِّ محاولةٍ للإخلالِ بالنظامِ العام  قد يجدُ القادةُ الأمنيون طريقَهم للقمع لكنّهم لن يَعثروا على النظام.