IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 19/3/2016

aljadeed

هو يومٌ عادت فيها آلياتُ رفعِ النُفاياتِ إلى الشوراع  وأصبح للمستوعَبِ الأخضرِ مكانتُه في زوايا المدينة  ورُفعت التحيةُ للزبّال سيدِ البلادِ الأول  الناعمة كانت ناعمة  وفَتحت أبوابَ مَطمرِها مِن دونِ اعتراضٍ على استقبالِ النُفاياتِ ضِمنَ مُهلةِ الستينَ يوماً  أما بُرج حمود والكوستا برافا فقدِ استعدّا لخُطوةِ الاستقبال  تِسعةُ أشهرٍ مِنَ الأزْمةِ انتَهت إلى ما طُمرْنا عليه  لكنْ معَ استفادةِ أربابِ النُفاياتِ السياسية وإشراكِ آلياتِ جهاد العرب في مُهماتِ ما بعدَ الأَزَمات تَنتهي شبكةُ المصالحِ في مِلفِّ النُفاياتِ ليَصعَدَ نجمُ شبكةِ الاتصالات  التي دَخَلت دوائرَ قصرِ العدل معَ تحقيقاتٍ أجرتْها النيابةُ العامةُ التمييزية  وعلِمت الجديدُ أنّ قاضيَ التحقيق في جبل لبنان بيار فرنسيس سيتسلّمُ هذا المِلفّ  وقبلَ عودةِ هذهِ القضيةِ مجدّداً إلى معتركِ لَجنةِ الاتصالاتِ والإعلامِ النيابية  وإدلاءِ العونيين بدلوِهم  فإنّ الأسماءَ تتوسّعُ لتشملَ شخصياتٍ يُحيطُ بها الكِتمان  وأَحلاها مرّ  لكنّ وزيرَ الاتصالات بطرس حرب يتعاملُ معَ المِلفِّ ببالغِ الجِدية وليس على سرعةِ الـ”فور جي” اللبنانية  وهو طَلَبَ إلى رئيسِ الحكومةِ تمام سلام إعطاءَ التوجيهاتِ للأجهزةِ المعنيةِ في الدولةِ للتعاونِ مِن أجلِ وضعِ حدٍّ نهائيٍّ لموضوعِ شَبَكاتِ الإنترنتِ غيرِ الشرعية  على شبَكاتِ المنطقةِ التي توزّعُ الأزَمات  فإنّ سُرعةَ الاتصالاتِ بَدَت لافتةً وتؤشّرُ إلى تهدئةٍ تواكبُ التفاوضَ في جنيف  فبعد تغليبِ المصالحِ الاقتصاديةِ على السياسيةِ بين تُركيا وإيران  ردّت طهرانُ زيارةَ أنقرة  وحطّ ظريفُها في أسطنبول مؤسِّساً لشراكةٍ جٍديةٍ على المِلفِّ السوري  وعلى أكثرِ الملاعبِ تأثيراً  فإنّ إيرانَ والسُّعوديةَ كَسَرتا الجليدَ بتبادلِ أطرافِ الدبلوماسيةِ بينَ وزيرِ الخارجية أحمد جواد ظريف ورئيسِ الاستخباراتِ السُّعوديةِ الأسبقِ الأمير تُركي الفيصل الذي ردّ على دعوةِ كبيرِ التفاوضِ النوويِّ الإيرانيِّ لإجراءِ محادثاتٍ مباشرةٍ وثنائيةٍ معَ الرياض  قائلاً إنّ السُّعوديةَ مستعدةٌ لهذا الحوار إذا أخرجت طهرانُ قواتِها العسكريةَ مِن سوريا  مشدِّداً على أنّ البلدَينِ لديهما منافعُ مشتركةٌ فِي المِنطقة  وإذا ما أُضيفت هذه العواملُ إلى إيجابيةِ الحوارِ بينَ النظامِ وديمستورا  وتالياً بينَ السوريِّ والسوريّ  فإنّ المِنطقةَ تكونُ قد بدأتِ التقاطَ أولِ الأنفاس  لاسيما أنّ حربَ اليمنِ وضعت أوزارَها بخَسارةِ جميعِ الأطراف  فبعد عامٍ على نارِ اليمن  وخمسةِ أعوامٍ على رَبيعِ سوريا القاتل  يتأكّدُ لكلِّ مَن دعمَ وموّل وقاتلَ وسعّرَ الحربَ أنه قد حانَ الآن موعدُ الحوار  والبديلُ اشتعالُ المدنِ المصنِّعةِ للحرب كما يحدثُ في تُركيا التي تودّعُ ضحايا تفجيرٍ لتتلقّى تفجيراً آخر.