قرّرت محطةُ الزعرور أن تَزرَعَ أدمغةً على شبَكةٍ عُلويةٍ تالفة فشغّلت أليافَها الفكريةَ نحوَ الجديد، في انزلاقةٍ ستُمسكُ بها مِن أعلى جبلِ الباروك إلى مرتفعاتِ صِنين الـ”أم تي في” مرُّكُم لن نُحَلِّيَهُ في مقدّمةٍ اعتدناها رفيعةَ المَقام والمَقال.. لكنّكم أردتُم اعتذاراً فلْيكن نعتذِرُ أولاً إلى الناس على إضاعةِ وقتِهم في قضيةٍ لا تَمُتُّ إلى أوجاعِهم بصلة ونعتذِرُ ثانياً إلى السيد ميشال غبريال المر لأنّنا سنفتحُ مِلفاً سيُدخِلُه شبكةً مغلقة تلتّفُّ حولَه أو ما يعرفُ بالسِّجن سايرتْك الدولةُ أم هادنَك قضاء أو صمَتت قُوى أمنٍ عن تجاوزاتِك هذا أمرٌ لن يوقِفَنا عن كشفِ أليافِك في الأعالي وتهديدُكم برفعِ دعاوى ليس له سوقٌ رائجة عندَنا ونحن الذين قاومنا محاكمَ دَوليةً في عُقرِ ديارِها وخرَجنا بعلامةِ نصر سوف نعتذِرُ لأنّ الجديد كانت في صفوفِ المدافعينَ عن حريةِ االـ”أم تي في” في وجهِ السوريِّ واللبنانيِّ معاً يومَ قرّر المُرّيونَ مهادنةَ غازي كَنعان والرّقصَ معَ نجومِ الوصاية حينذاك وقفت الجديد حيثُ انحنى الآخرون كانت قد بدأتْ أليافُهم تدخُلُ سوقَ “المدينة” من بواباتِ ما بينَ النهرين تلك المعركة خُضناها حِفاظاً على سلامةِ وكرامةِ بلدٍ كانَ مخطوفاً ولن يُسمَحَ اليومَ لأيِّ متسلّقِ شبكةٍ بأن يُلغيَ هذا التاريخ وحتّى الأمسِ القريب كُنا نتطرّقُ إلى مِلفِّ الإنترنتِ غيرِ الشرعيِّ وربطِه بإسرائيل مِن بابٍ صحافيٍّ مِهْنيٍّ ووطنيٍّ صِرْف ولم نَخُضْ حروباً لتحقيقِ منافعَ خاصة وليس لدينا مطالبُ “مزفتة” ولا مكاسبُ خاصة وما عرَضناه أولَ أمس جاء من زاويةٍ مِهْنية مُستعرضاً أسماءَ شرِكاتٍ ومالكيها قد يَرِدُ فيها صحّ وخطأ وقد تتلطّى الأسماءُ الكبرى خلفَ المستثمرين الصغار فأيُّ دواع ٍدَفعت آلَ المر إلى الثورة لماذا كلُّ هذا الاحتدامِ إن كنتُم الأوائل نعم سنعترفُ لكم بأنكم الأعلى في قِمةِ أرزِ الباروك وعلى جبالْ “ما بتنطال” وشبَكاتٍ عَجَزتِ الدولةُ عن تفكيكِها أنتُم الأعلى وقد تصدّرتُم صفَحاتِ القرارِ الظنيِّ للمحكمةِ العسكريةِ الصادرِ عن القاضي نبيل وهبة عامَ ألفينِ وتسعة وفيه يَبرُزُ اسمُ الـ”أم تي في” مرصّعاً بقرارٍ اتهاميٍّ معلّقٍ على شبكةِ الباروك الموصولةِ بإسرائيل نعم أنتم ما بعد َبعدَ حيفا لكم دويلةٌ مِن زعررو تُجيزُ لمسلحيها التعرّضَ لقُوى الأمنِ واحتجازَهم أربعَ ساعات ولم يَخرجوا إلا بعمليةِ تفاوضٍ عَبرَ أليافِ النقّاش هذا ليسَ نَسْخاً لخيال إنما لخيّالةٍ قرّروا أن يتعالَوا على الدولةِ وأمنِها وأن يتمدَّدوا إلى الحكومةِ بوساطةٍ ترفعُ عنهم الدعاوى المرفوعة وأن يأمُروا القضاءَ المر لم نَنسُجْ روايات ولْتسألْ لَجنةُ الاتصالاتِ اليومَ عن محاضرِها وعن آراء نواب طالبوا بلجنة تحقيق لمعرفة ماذا حدث في الزعرور وليسأل لماذا لم يَحضُرِ المديرُ العامُّ لقُوى الأمنِ جلسةَ هذا النهار وقبل أن يُجيبوا فلْيطّلعوا على محاضرِ أوجيروا المتاحةِ لأيِّ صِحافيّ وكيف دخلت قُوى الدهمِ نَهاراً فاحتُجزت إلى حين سحبِ المُعَدّاتِ ثُم تصويرِها ليلاً بكلِّ براءةٍ ليتبيّنَ حصولُ القُوى على مُعَدَّاتٍ ناقصة كلُّ هذا برسمِ الدولة إذا كانت متوافرة برسمِ لَجنةِ الاتصالاتِ الأسبوعَ المقبل التي لا تألو جهداً في كشفِ الحقائقِ واللَعِبِ على خطِّ الوسَط وهي التي توغّلت اليومَ في شبكة أعمقَ وأخطرَ اسمُها شبكةُ الضنية العاملةُ على الطاقةِ الشمسيةِ والطاقةِ البديلة لم نَختلق لم نزوّر ولم يُنعِمْ علينا الله بعبدٍ مُنعمٍ ولا نستحصُلُ على معلوماتِنا بموجِبِ شبَكات أما المديرُ العامُّ لأوجيرو فقد حاربناهُ حدَّ سَجنِه ودامت السجونُ في ديارِنا مفتوحةً وبمرارة.