على الأرض ما عاد هناكَ مِن بُقعةٍ لن تطالَها يدُ الإرهاب وعلى الأرضِ دولٌ تتّخذُ أقصى درجاتِ الحذَرِ لردِّ الخطرِ عنها ومعَ ذلك فهي تتلقّى الضربةَ دولةً تلوَ أخرى بالأمسِ القريبِ عاشت باريس أحلَك لياليها واليومَ ثلاثاءُ أسودٌ في بلجيكا لفَّ البلادَ بالسوادِ ثلاثةَ أيامٍ حِداداً في الأمكنةِ الموجعةِ في بروكسل عاصمةِ الاتحاد الأوروبي ضربَ تنظيمُ داعش أَمَرَ خليةً نائمةً في مولمبيك عاصمةِ الجهاديين في البلاد فتحرّك ثلاثة انتحاريين مزنّرين بأحزمةٍ ناسفة فجّرَ اثنانِ منهم أنفسَهما بالمسافرينَ في قاعاتِ المطار أما الثالثُ فدخلَ الأنفاقَ منتحرا في مترو المدينة..السُّلُطاتُ البلجيكية نشرت صوراً للمشتبهِ فيهم في اعتداءِ المطار وفكّكت عُبُوّةً ثالثة وعزَت التفجيرَ الثانيَ إلى قنبلةٍ موضوعةٍ في إحدى حقائبِ السفر ما يَطرحُ احتمالاتٍ عن وجودِ خروقٍ أمنيةٍ في أكثرِ الأماكنِ حساسية ويُذكّرُ بتفجيرِ الطائرةِ الروسيةِ في سَيناء بلجيكا كانت تتوقّعُ حدثاً أمنياً وَفقَ رئيسِ مجلسِ وزرائِها الواقعةُ وقعت وداعش يتوعّدُ الدولَ التي تهاجمُه بأيامٍ سُود فماذا بعد تصديرُ الإرهابيينَ مِن الدولِ الأوروبيةِ الذي بلغ ذُروتَه معَ الأزْمةِ السورية فَتح العينَ على مدى تغلغلِ الإرهابِ في المجتمعاتِ الأوروبية وهو بدأ معَ قاعدةِ أسامة بن لادن وقد لا ينتهي بتمدّدِ السوادِ الداعشيّ وعلى مرمىً من بروكسل حيثُ يسيرُ التفاوضُ في جنيف لحلِّ الأزْمةِ السورية رأى المبعوثُ الأمميُّ ستيفان ديمستورا أنّ رسالةَ هجَماتِ بروكسل توضحُ الحاجةَ إلى حلٍّ سياسيٍّ يُطفئُ نارَ الحربِ في سوريا ومَن يدري قد يسرّعُ اليومُ الدامي في بلجيكا خُطى الأيامِ في جنيف عيونُ أوروبا ساهرةٌ على الحيطةِ والحذَرِ بعدَ فواتِ الأوان لكنّ عينَنا بزمنِها السياسيِّ والأمنيّ انسكبت على مطارِ بيروتَ الدَّوليِّ فرفعت مِن درجاتِ التأهب فأعطى وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق توجيهاتِه لرفعِ الجُهوزيةِ لمواجهةِ التطرّفِ مُتحدثاً عن ثُغُرٍ في المطار قد توازي تلكَ التي اكتُشقت في شرْمِ الشيخ وتسبّبت بتفجيرِ الطائرةِ الروسية والإرهابُ بالأليافِ الانتحاريةِ والضوئيةِ يَلُفُّنا من سهلِنا إلى الجبل معَ فِرارِ أصحابِ شبَكاتٍ أصبحت لقيطةً في الضنية وأخرى لا تزال محصنة خلف القضاء وأصحاب السعادة لضرب الدولة في الزعرور تلك قضية أصبحت بالنسبة إلى قناة الجديد ترتبط بمسار وطن بشبكاته المفتوحة على الاعداء بسيادته والتعديات على مؤسساته وكل من تسبب بنشوء دويلة الانترنت غير الشرعي والمخترق إسرائيلياً سوف يكون مرصوداً مهنياً حيث رفعت الجديد من جهوزيتها ووجب على المتعدين توخي أقصى درجات الحذر لجأتم الى قاضي الامور المستعجلة ام الى قضاة الامور المؤتمِرة فدولة المر لا ممر لها على سمعة الوطن وأمنه حتى ولو إرتطم رأسها بجبل الباروك.