Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 24/3/2016

وطنُ القلقِ احتَفى بالأمينِ العامِّ للقلق  زارنا بانكي مون  لكنْ لا نحنُ عَرَفنا ماذا يريد ولا هو لديهِ ما يُعطيه  وبأقصى قَراراتِه سوف يَشكرُ له الفلسطينون واللبنانيون إذا تمكّن “وبالمونة” من حلِّ أزْمةِ الأونروا التي قَطعت يدَها وشحذت عليها وتَركت شَتاتاً فلسطينياً يتلوى على أبوابِ المستشفياتِ والمدارس بعد تقليصِ الخِدْمات  على أنّ حلّ أزْمةِ الأنروا أبعدُ مِن دوائرِ بانكي مون  وتتّصلُ بفلسطين التي ما عادت في وجدانِ العربِ ولا على خريطةِ الاهتمام  وفي كلِّ ما عاناهُ الفلسطينيون من موتٍ متعمَّدٍ لم نجدْ زعيماً عربياً واحداً ينهَقُ في وجهِ إسرائيلَ والعالم  لا داعيَ الى القلقِ يا بان  فالأمورُ هنا لن تكونَ أسوأَ مِن ذلك  النازحون ما زالوا نازحين  والدولُ المانحةُ تَضرِبُ وعداً وتبني  أموالٌ وهِباتٌ ومنحٌ كانت أقربَ إلى الرسمِ التشبيهيِّ والحبرِ الذي لا يبارحُ الورق  مليونا نازحٍ سوريّ أصبحوا يشاركوننا الوطن  وأُممُكم لم تفِ بوعودِها في السابق ولن تفعلَ اليوم  وإذا منحتُم قروضاً فلن تَجدوا مجلسَ نوابٍ يشرّعُها  وهذا ما شكا منه رئيسُ البنكِ الدَّوليِّ المرافقُ للجولة  إذ قال إنّ الأموالَ تنتظر لكنّنا في حاجةٍ إلى أن يتحرّكَ لبنانُ معنا وهذا صعبٌ في غيابِ الرئيس وتعطيلِ البرلمان  نشاطرُكمُ القلقَ على فراغِ الرئاسة لكنْ ما باليد حيلة  فلا هيئةُ الأمم ولا قيامةُ المسيح بعدَ أيامٍ سوف توحّدُ الموارنةَ في بلادِنا  وسوف نَبقى في رئاسةٍ حزينة  أما إشادتُكم بالجيشِ لمحاربتِه النشاطاتِ الإرهابيةَ وتهنئتُه على عملِه الممتاز  فممتاز  لكنّ هذه العلامةَ التقديريةَ لا تُصرفُ في بنوكِ دولٍ حَجَبت الدعمَ عن المؤسسةِ العسكريةِ ومَنعت عنه العَتاد  في السابقِ كان ممنوعاً عليهِ التزوّدُ بسلاحٍ يُقلقُ إسرائيل  واليومَ امتدَّ الممنوعُ إلى محاربةِ الإرهاب  فهذا الجيشُ الذي زرتمُ قيادتَه اليومَ كان “للتو” قدِ استَهدفَ إرهابياً وسقط له شهيدٌ في عرسال  وجُرحَ له عددٌ مِن الجنودِ في متفجرةِ عين عطا وهو الجيشُ نفسُه المستهدفُ سياسياً وأمنياً  وسيستمرُّ على جبَهاتِه بخُطىً هدّارة  أما بعد  فإنّ مكوثَكم في بلادِنا أياماً ثلاثةً قد يبعثُ على القلق  فربما صادفتْكم مزبلةٌ نُسِيت عند مَفرِقِ طريق ٍولم يُؤوِها مَطمر  أو قد تتنصّتُ عليكم شبكةُ اتصالاتٍ مفتوحة بهواءٍ موصولٍ نحوَ حيفا  أو قد يفاقمُ مِن قلقِكم رؤيةُ بحرِ النازحينَ السوريين وبعضُهم يتسوّلُ طيفَ وطنٍ على الطرقات  فنوماً هنيئاً في بلادِنا  كما نامت الأممُ المتحدةُ عن قضايا وقرارات.