Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 27/3/2016

أحد القيامة لا يعكس رداءَه على الحالة السياسية محلياً حيث لا مخلّص رئاسياً ..وليس على اللبنانيين سوى أنتظار تتويج رئيس لهم في ريو دي جينيرو إذا ما آلت الرئاسة الى ابن الكورة ميشال تامر.. فتحقق البرازيل ما عزّ على لبنان وعجز عنه لسنيتن  وعدا ذلك فإن السيد المسيح نفسَه لو دحرج الحجرَ السياسي عن النصاب فلن يتفق موارنةُ لبنان على انتخاب رئيس .. وما صرخةُ البطريرك الراعي اليوم وصلواته للكتل سوى لفت نظر لن يلتزم به الافرقاء  وحتى لا يمر الفصح المجيد بلا سجال سياسي فقد إرتفعت سحُب النازحين فوق الكتل .. ومرت في أجواء بكركي مع تحذير سيدها من توطين السوريين والفلسطينين على الاراضي اللبنانية   وسرعان ما تحولت هذه القضية الى أخذ ورد بين التيار الوطني والمستقبل  وتحديدا على محوري بو صعب – حوري على خلفية تحذيرات وزير الخارجية جبران باسيل بالامس وبصلوات خالية من السجال إرتفعت قضية النازحين الى ميدان القديس بطرس في الفاتيكان حيث ترأس البابا فرنسيس قداس القيامة داعيا  أوروبا الى  “عدم نسيان المهاجرين واللاجئين الذين يسعون لمستقبل أفضل   وبينهم الكثير من الأطفال الذين يفرون من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي  وآمال البابا لسوريا كانت بقلب أوسع متمنياً ان تحمل المفاوضات سلاماً الى البلد الممزق … أجراس روما كانت تقرع على زمن هدير دخول الدبابات الى تدمر  التي عادت الى دولتها بإتفاق روسي أميركي وبمعركة خاضها الجيش السوري ودعمتها موسكو وروسيا قادرة على إستعادة الميدان عن بعد .. في إنتظار الرقة التي سيتولاها الاميركيون بالتنسيق مع الروس وبكلام بات واضحاً من القطبين الكبيرين عن مصير الاسد .. والملفت ان الاصوات التي كانت تعترض على هذا المصير وتطالب بإزاحة الاسد ودحرجته عن السلطة .. كلها أبتعلت لسانَها  ولم نرصد أية مواقف تؤّنب الأمرَ الروسي الاميركي المشترك المعارضات السورية على مختلف فروعها الارهابية منها والمعتدلة  لم تملك الا ان تطيع وتستمع وتمتثل الى التعليمات الكبرى وكذلك فعلت بقية الدول المؤثرة واللاعبة على الميدان السوري  من إيران الى تركيا فالسعودية لكن الاردن غيّرت المسارات بعد أعلان ملكها عبد الله الثاني أن تدفق الارهابيين الى اوروبا هو جزء من السياسة التركية وملك الاردن الذي رفض في الصيف الماضي فتح جبهة في بلاده برعاية تركية أسرائيليه  يخرج اليوم من المدار الاسرائيلي سيراً نحو الفلك الاميركي .. وهو يدرك أن أتهام تركيا مباشرة بإدارة الارهاب سوف يفتح عليه جبهة يديرها أردوغان تقضي بتأليب الاخوان.