IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 28/3/2016

aljadeed

كفى منظمات .. كفى أحكاماً مخففة وتسهيلاتٍ على القتل .. فالنساء ما زلن ضحايا يقتلن أمام أبنائهن .. حقهن مهدور مغدور .. دمهن مستباح لأن القصاص لم يكن رادعاً فلا المنظمات أوقفت الجريمة  ولا الدولة علقت قاتلاً من تحته الى فوقه على منصة العقوبات ..ولا مجلس النواب شرّع للمرأة ما يمنحها الامان في مجتمعها .. . فراح القاتلون يختبرون نسائهن وينفذون بهن كل أنواع التصفية ..أربع رصاصات أنهت حياة أمرأة تشبه الشمس .. زهراء صبية العشرين تلفظ أنفاسها أمام إبنها البالغ سنتين .. فتصبح حكاية  تنطلق من البقاع الى بقاع  الارض .. لكن من قال إن المأساة لن تتكرر وسنظل نسمع عن زهراء أخرى وسارة ومنال وغيرهن ممن أصبحن خبراً على شاشة وفي أروقة جريدة ..وبلا إنتزاع حق  يحدث ذلك في دولة لا تنهمك الا بالسجالات وإبتداع الحِرف السياسية وتسجيل الانتصارات الوهمية .. فكلهم اليوم يحارب توطيناً ويجادل في الاتصالات ويعرج على منظمة الاونيسكو لمناصرة مرشح على آخر .. لكن لا التوطين حاصل .. ولا القضاء أوقف أصحاب الشبكات ولا غسان سلامة سيعيد مجد لبنان من الاونيسكو إذا ما فاز على المرشحة فيرا خوري  النازلة من سماء الكاريبي على حد توصيف النائب وليد جنبلاط وإذا ما تجاوزنا ” النقار الداخلي ” الموزع شتاتاً على السياسيين من مكاتبهم الى غرفهم الافتراضية فإن خطراً قديماً جديداً بدأ يطرق أبواب الحدود مع تصاعد حدة المعارك بين داعش والنصرة والتهديد ببلوغ عرسال التنظيمان الارهابيان اللذان ضاقت بهما الخيارات والموارد بدآ بقضم بعضهما البعض مع الانباء عن مقتل قيادات رفيعة في صفوفهما  وترتفع حدة المعارك بالتوازي مع خسارات الارهاب المسلح في الداخل السوري بعد إستعادة تدمر وبدء الحديث عن عمليات مماثلة تُلَزم الى الاميركيين بتحرير الرقة بالتنسيق مع الروس وربما النظام نفسه  إذ أبدى كبير المفاوضين بشار الجعفري إستعداد دمشق للتعاون مع اميركا في مواجهة الارهاب ..أما المعارضون على مختلف تنسيقياتهم الدولية والعربية .. فهم مكونات تجري من تحتهم التسويات.