Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 31/3/2016

ثلاثُ حماماتٍ بيضٍ حطّت في مطارِ بيروت أشبهَ بثلاثِ نِقاطٍ سَقطت من قطّارةِ المساعداتِ الأميركيةِ للجيشِ اللبنانيّ  لكنّها لا تُغني ولا تُسمنُ مِن مُعّدّاتٍ يَحتاجُ إليها الجيشُ في الحربِ التي أصبحت عالميةً على الإرهاب ثلاثُ طوّافاتٍ مدَنيةٍ لا مكانَ فيها حتى لمسدسٍ كاتِمٍ للصوت تصلحُ لأن تكونَ “باص” نقلٍ مَدَنياً جَوياً ولا تَرتقي إلى مستوى القتالِ فوقَ الجبالِ ولا إلى سبرِ أغوارِ الجرود وصدِّ إرهابٍ متربّصٍ عندَ الحدود ثلاثُ حوّاماتٍ في المطار  وفي قاعدةِ حامات الجويةِ مناوراتٌ قتاليةٌ ووعودٌ بريطانيةٌ بدعمِ وَحداتٍ مِن الجيش بمُعَدّاتِ مراقبةٍ لضبطِ الحدودِ مِنَ التعدياتِ الإرهابيةِ وأعمالِ التّسلّلِ والتهريبِ بالاتجاهَين الإرهابُ الذي أقيمَ عليه الحدُّ بتحالفٍ دَوليٍّ  مطلوبٍ محاربتُه عندَ حدودِنا بالمناظير  وملايينُ الجُنيهاتِ الإسترلينيةِ لا تقرّشُ سلاحاً نوعياً في المعركةِ كمثيلاتِها المرصودةِ في مواجهةِ أعباءِ النازحينَ السوريين عن كاهلِ الدولةِ اللبنانية  فيليب هاموند وزيرُ الخارجيةِ البريطانية حلَّ ضيفاً علينا  تبنّى وصفَنا بالشعبِ المقاوِم وطمأنَنا إلى أنّ اللاجئينَ ضيوفٌ موقّتونَ  وكم من موقّتٍ أصبحَ دائماً على أرضِ شَّتاتٍ اتّخذت شكلَ  مُخيّمات وإلى أن يَرُدَّ قَدَرُ التسويةِ السياسيةِ ضيمَ التوطينِ عن لبنان فإنّ القضاءَ يأخذُ مجراه وباستقلاليةٍ تامّةٍ في فضيحةِ الاختلاساتِ في الأمنِ الداخليّ  فقد استمعَ القاضي شربل أبو سمرا إلى خمسةَ عَشَرَ ضابطاً ورتيباً ومِن بينِهم العقيد نزار بو نصر رئيسُ مصلحةِ الآليات وأوقفَ المقدّم أحمد عسّاف ووضعَ مجدّداً العميد محمّد قاسم وجهاً لوجهٍ معَ المؤهّلِ الأولِ خالد نجم لكنّ القضاءَ في الوقتِ نفسِه لم يُحرّكْ ساكناً بعدُ في قضيةِ الانترنتِ غيرِ الشرعيّ  التباطؤُ في مقاربةِ القضاءِ أثارَ استغرابَ كُتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ التي حذّرت مِن مَغبّةِ التساهلِ أو التلاعبِ أوِ التدخّلِ السياسيِّ في هذهِ القضية وأبعدُ مِن أليافِ الكِتمانِ التي تُحيطُ بهذه القضيةِ والصحونِ غيرِ اللاقطةِ لتحديدِ المسؤولية   قِمةٌ نوويةٌ رُصِدت إشعاعاتُها في واشنطن بمشاركةِ خمسينَ دولةً تغيّب عنها اثنان القيصر فلاديمير بوتين والقنبلةُ النووية أبو بكرٍ البغداديّ.