IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 2/4/2016

aljadeed

أزْمةُ الشرقِ الأوسطِ انتهت  فالأجهزةُ الأمنيةُ لاحقت أولَ أطرافِ خيوطِ العملِ المدانِ  في انتظارِ استكمالِ توقيفِ المجموعةِ التي أساءت إلى لبنان والصِّحافة  وأَقدمت على تصرّفٍ أكثرَ سُوءاً مِن رسمٍ على ورق وهذا ما يَعكِسُ صورةً همجيةً لا تألفُها بيروتُ التي تحتضنُ كُبرياتِ المؤسساتِ الإعلاميةِ الخارجية .فالتعدّي على الإعلام مبانيَ ومكاتبَ وأقلاماً وصِحافيينَ لا يُشبهُ مدينةً شَكّلت ولا تزالُ عاصمةً للحرياتِ بينَ الدولِ العربية لكنّ أحدَ أبرزِ تجلّياتِ الأزْمةِ كان اعترافَ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ  بقدرةِ الأجهزة الأمنيةِ اللبنانيةِ وبإعلانِ السفيرِ السُّعوديِّ أنّ العَلاقاتِ الأَخَويةَ القائمةَ بينَ المملكةِ ولبنانَ أعمقُ مِن أن تُختَصَرَ برسمٍ كاريكاتوريّ   ومن الشرقِ الأوسط الى شَمال لبنان الذي سيّج المرشحَ سليمان فرنجية باللونِ الأزرق وأعطاه بعداً عُلمائياً وشعبياً في طرابلس المدينةِ التي نشأ فيها وكانت مسقِطَ رأسِ الصِّبا  فبعد قطيعةٍ استمرّت أكثرَ من عشرِ سنوات يدخلُ فرنجية طرابلس في أسرعِ عمليةِ تطبيعٍ معَ الشَّمال الإسلاميّ وهو الذي غرّد قبلَ شهرٍ واحدٍ داعماً لحِزبِ الله  فرنجية الذي حَضرَ إليه معظمُ المكوّنات الفاعلةِ طرابلسياً في زيارةِ المفتي الشعّار أعلن التزامَه أيَّ مرشّحٍ يَحظى بتوافقٍ وأنّ الحريري لم يخرجْ عن الإجماعِ المَسيحيّ عندما رشّحه بل اختاره من روحِ بكركي لكنَّ المعضلةَ الرئاسيةَ ليست باللونِ الأزرقِ وحدَه   إذ إنّ قيامةَ الرئيس لا تبدو واضحةَ المعالم ولا يبدو أننا تصدّرنا جدولَ أعمالِ القِمةِ النووية في واشنطن التي حضرتها مئةُ  دولةٍ وخمسونَ رئيساً وكلُّهم تجنّبوا لفظَ اسمين لبنان وإسرائيل . لبنان لأننا لسنا على بالِ أحد  وإسرائيل لأنّ أحداً من هذه الدولِ المشاركةِ لن يجرؤَ على انتقادِها في تَرَسانتِها النووية  جميعُهم بمَن فيهم باراك اوباما شرّحوا النووي عن بَكرةِ صانعيهِ ومالكيه لكنّ أياً منهم وفي طليعتِهم الدولُ العربية حاذروا ذكرَ النوويِّ الأخطرِ في العالم الذي يملِكُه كِيانٌ عدوانيٌّ أصبحَ شريكاً لبعضِ العرب .