IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 7/4/2016

aljadeed

يومٌ استقصائيٌّ مِن أُستراليا إلى بيروت  فبلادُ الأفلامِ المركّبة زادت ساعاتِها ستينَ دقيقةً  ليتحرّكَ الخبرُ على وقْعِ المطاردةِ مِن ادنبرة إلى السانت تيريز معَ حكايةِ أمٍّ لحِقت بطفليها إلى لبنانَ مجهَّزةً بفريقٍ صِحافيٍّ خاطف وَقع الخاطفون بكاميراتِهم بين أيدي الدرَك وتعقّبت شُعبةُ المعلومات الأمَّ وطفليها في بيروت إلى أن حَرّرتِ الطفلينِ وأوقفتِ الأم وعادتِ الحَضانةُ إلى الأبِ علي الأمين فيلمٌ أستراليٌّ قصيرٌ صُوّرَ جُزْءُهُ الأولُ في بلادِ آخرِ الدنيا  ولما جاؤا ليصوّرا الجزءَ الثانيَ في بيروت أطبقت عليهم القُوى الأمنية لكنّ نوح ولاهالا الأمين وحدَهما لم يعرِفا ما دورُهما في روايةِ العائلةِ المفكّكة سوى أنّهما عاشا ساعاتٍ عَصيبة لا تشبهُ ألعابَهما وعمرَهما الطريّ وأنّهما ولدا لأبوينِ أَعطيا الأولويةَ لنزاعاتِهما التي تغلّبت على مصيرِ طفلَيهما إنتهت المأساة بفوز الأب وترويع الأطفال وتوقيف الأم هل هي نهايةٌ سعيدة هي ليست كذلك في أيِّ حال والحكمُ المُنصفُ على القضيةِ ربما يُغرّمُ الوالدَينِ معاً  فأولادُكم لكم   قبل أن تكونوا أبناءَ الحياة  وبالأحكامِ تدومُ النِّعمُ العسكرية  التي تسهرُ الليلةَ على توليفِ عِقابٍ لميشال سماحة يُبقيهِ في السِّجنِ ولا يُفنيه وقد استعدت قُوى الرابعَ عَشَرَ مِن آذارَ للصدمةِ فأَلغتِ الاعتصاماتِ أمامَ المحكمةِ صباحاً ومهّد وزيرُ الداخليةِ لصدورِ القرارِ عن هيئةِ التمييز قائلاً إنّ أيَّ حُكمٍ على سماحة سيكونُ عادلاً  فيما شوهدَ وزيرُ العدل غيرُ المستقيل أشرف ريفي يَهّم بزيارة إلى الرياض سماحة جرى توقيفُه قبيلَ صدورِ القرارِ المتوقّعِ في خلالِ ساعات  والمنتظرونَ ما عليهم سِوى أن يتحلَّوا بالصبير إلى حين النُّطقِ بحُكمِ هيئةِ التمييز  وهو حُكمٌ لن يجدَ دولةً تعترض  بعدما اهتزّت على جِهازِ أمنِ الدولة  وتحوّلَ مجلسُ الوزراءِ اليومَ إلى هيئةٍ طائفية  وأبرزُ تعبيرٍ جاء على لسانِ الوزير نهاد المشنوق الذي رأى أنّ طائفةَ أمنِ الدولةِ أهمُّ مِن أمنِ البلدِ والمطارِ والأمنِ الداخليِّ والأمنِ العام.