من أين ندخُلُ في الحُزن مِن لبنان الذي فقد عقلَه أم من وطنٍ يَضَعُ عَسكرَه على كفِّه فبينما كانت زحلة تكلّلُ سعيد عقل بالغار وتَرثيه ياراتُ العالم ويتيَتّمُ الشالُ على أكتافِ الصبايا وعلى بعدِ سهولٍ وأوديةٍ من المدينةِ المعلقةِ على قصيدة كان الجيشُ اللبنانيُّ يتعرّضُ لكمينٍ في جرود رأس بعلبك يسقطُ فيه ستةُ شهداءَ للجيشِ على أيدي التنظيماتِ الإرهابيةِ المسلحة الكمينُ استهدفَ فوجَ الحدودِ البرية وقد تمكّن الفوجُ المجوقلُ مِن سحبِ الشهداءِ تحتَ غِطاءٍ ناريٍّ واشتباكاتٍ عنيفةٍ معَ المسلحين جيشٌ يُقتل ويُؤسَرُ وتنُصبُ له الكمائنُ ويُصبحُ هدفاً لداعش والنصرة والسلاحُ الموعود لم يصلْ بعد لا على متنِ المِلياراتِ الثلاثةِ مِنَ الصِّفقةِ السُّعوديةِ الفرنسية ولا مِن مليارِ الرئيسِ سعد الحريري الذي يُخضعُه للزكاةِ على أيدي السماسرةِ قبل أن يبرمَ العقود الإرهابُ مرتاحٌ إلى هذا التأخير ويُسعدُه عدمُ وصولِ أيِّ طلقةِ رصاصٍ الى الجيشِ على الرَّغمِ مِن ضربِنا بوعدٍ تلوَ الوعد كمينُ رأس بعلبك زامنَ الكشفَ عن توقيفِ السيدةِ الأولى في الدولةِ الإسلاميةِ داعش سَجى الدليمي التي أدلت بإفادةٍ لدى الجيشِ تعترفُ فيها بوجودِ عَقدِ زواجٍ معَ السامَرَّائيّ أيِ الاسمِ الحقيقيِّ للبغدادي لكنَّ الدليمي هي زوجةٌ سابقةٌ له وقدِ اعتُقلت مع ابنِها البالغِ ثمانيَ سنوات فيما أَوقفت استخبارتُ الجيشِ في زحلة زوجةَ أنَس شركس المسؤولِ في جبهةِ النصرة سيّدتان من الصفِّ الأولِ سيُشكلانِ نُقطةَ ثِقْلٍ لمِلفِّ العسكريينَ المخطوفيَن لدى داعش والنصرة باعتبارِ هاتينِ الموقوفتينِ تمثّلانِ الطرَفين مالياً لا تمثيلَ سياسياً سيُنقذُ مَن سَرقوا المغارة أو هكذا يَعِدُ وزيرُ المال علي حسن خليل الذي أكّد للجديد أنّ مِن بينِ الذين أحالَهم على النيابةِ العامةِ الماليةِ رؤوساً كبيرةً لن تَحميَها أيُّ مِظلةٍ سياسية معتبراً أنّ ما كشفَه بالأمسِ هو فاتحةُ مكافحةِ الفسادِ في الوِزارةِ بعدما كان كلُّ موظّفٍ ملكاً على عرشِه وإلى عرشِ إيبسوس الذي نَهُزُّه الليلةَ مِن “شرش العائلة من مملكةٍ اعتقدناها عالميةً وإذ بمجلِسِ إدارتِها يتألّفُ مِن صاحبِ الشرِكةِ والسيدةِ والدتِه واستباقاً لبثِّ التقريرِ اليومَ لجأت إيبسوس إلى قاضي الأمورِ المستعَجلةِ جاد معلوف الذي ردّ طلبَ منعِ البثِّ ونَصحَ الجهةَ المستدعيةَ باللجوءِ إلى قانونِ المطبوعات بعد ثُبوتِ التعرّضِ لها قرارٌ جادّ استندَ فيه قاضي الأمورِ المستعَجلةِ إلى عدمِ الاستعجالِ وانتظارِ البثِّ وإعطاءِ الغيرِ حقَّ الردّ دقةُ القاضي معلوف حسَمَت جدلاً عمرُه سنواتٌ بساعتين فالمعلوف اطّلع مستعِجلاً على المِلفِّ من دون عجلةٍ وتسرّعٍ في اتخاذ القرار وتعليله برد طلب وقف البث جاء كخبير بشؤونِ الإعلام والإعلان على أمل أن تتعممَ حالُ المعرفة هذه على القضيةِ الأم لوضعِ نهايةٍ لزمن الاحتكار.