الثالثَ عشَرَ مِن نَيسانَ ينزلُ غداً محمّلاً بإحدى وأربعينَ سنةً على الحرب.. ولم تقم فيها الدولة نَيسانُنا في قلوبِنا.. نستعيدُه عند كلِّ خلاف.. وتعتلي كلُّ طائفةٍ زعيمَها ومؤسستَها لتفرِضَ حالةَ الأمرِ الواقع.. مِن دونِ أُفُقٍ للتغيير ولا عَبرَ الانتخاباتِ إذ ما بَقِيت على قانونِها واحدٌ وأربعونَ عاماً على نهايةِ الحربِ الأهلية.. وقيامِ دولةِ الفوضى الغارقةِ في الفساد.. المتآكلةِ بالشَّبَكات ومِن دعارةٍ إلى قوّادين.. أشرفُهم في الحاناتِ الليليةِ والكابريهات.. وأكثرُهم عهراً في قلبِ المؤسساتِ أمنياً وسياسياً وإدارياً وإعلامياً والضّغوطُ تَفرِضُ تعتيماً.. وتكبّلُ القضاءَ حتّى لو كانَ فهداً أو صَقراً.. وكلُّه يَنتشي تحتَ سلطةِ الإعلام وربطاً فإنّ مِلفَّ الزعرور عاد إلى نُقطةِ الصِّفر.. معَ توقيفِ مفوّضِ الحكومةِ لدى المحكمةِ العسكرية المدعو إيلي المرّ المسؤولَ عن أمنِ الزعرور.. على أن يَمثُلَ أمامَ العسكريةِ غداً عناصرُ مَخفرِ بتغرين لاستجوابِهم في قضيةِ الاعتداءِ على موظّفي أوجيرو ومعَ إعادةِ تحريكِ هذا المِلفِّ بإصرارٍ مِن لجنةِ الاتصالاتِ النيابية.. اتّضح أنّ القاضي صقر تعرّضَ لضغوطٍ هائلةٍ مِن مرجِعياتٍ عدةٍ لإقفالِ هذهِ القضيةِ والاكتفاءِ بما وصلَت إليه لكنْ إذا أرادَ القضاءُ أن يستجيبَ فإنّ الجديدَ لن تفعل.. وستتولّى التقصّيَ لإظهارِ أنّ ما عرضناهُ لم يكُن مِن نَسجِ الخيال.. وأن ّآلَ المر اسمٌ في قضية.. والبقية سوف تأتي . وربطاً بمِلفِّ الاتصالات جرى اليومَ الكشفُ على الكايبل البحريِّ بعد شهرٍ على إثارةِ الموضوع لكنْ بشهرٍ واحدٍ يُمكنُ أن تتبدلَ معالمُ هذا الكايبل.. ولأصحابِ المشروعِ أن يُبعثروا مسرحَ الجريمة كما يؤكّدُ مصدرٌ في لَجنةِ الإعلامِ النيابية ولماذا نستعبدُ هذه الفرضيةَ إذا كانت داتا الإنترنت قد جرى التلاعبُ بها معَ الإقدامِ على تفكيكِ شبكاتِ الضنية والزعرور وعيونِ السيمان قبل وصولِ المعنيين . وعلى الشبكةِ الأمنية.. خرقٌ كبيرٌ اليومَ لمخيمِ المية ومية المصنّفِ هادئاً نسبياً.. إذِ اغتيل مسؤولُ فتح العميد فتحي زيدان على أيدي مجهولين.