Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 15/4/2016

فرانسوا هولاند في بيتِه اللبنانيِّ بَدءاً  من الغد   زيارةٌ ستَنتهي باصطحابِ الرئيسِ الفرنسيِّ عائلةً سوريةً نازحةً معه إلى باريس كرمزٍ إنسانيّ.. ووضع “كتف” معَ لبنان في أزْمةِ النازحين  لكنّه سيتركُ على أرضِنا مِليوناً ونِصفَ مِليونٍ كانت فرنسا بسياستِها المندفعةِ أحدَ أسبابِ تشريدِهم.. عندما اختارَ وزيرُ خارجيتِها لوران فابيوس رفعَ أعلامِ الثوراتِ واحتضانَ أصدقاءِ سوريا المزيّفين.. وإصدارَ الوعدِ تلوَ الوعد برحيلِ النظام في أيامٍ معدودة .  هولاند لن يكونَ لديهِ أيُّ دعمٍ آخرَ للنازحين.. فلا الأموالُ بيديه.. ولا هو يملِكُ قرارَ الأزْمة.. كما أنّ جَعبتَه السياسيةَ لن تتضمّنَ محلياً أيَّ أوراقٍ رئاسية  هذهِ الأوراقُ باتت منَ الصكوكِ اللبنانيةِ الخاضعةِ للاستثمارِ في سوقِ المزايداتِ السياسية.. ليتّضحَ أنّ المبادراتِ الإنقاذيةَ، مِن ترشيحِ الحريري لفرنجية إلى الردِّ بترشيحِ جعجع لعون، تقع كلُّهاُ في دائرةِ عزلِ حِزبِ الله.. فلا يُوهِمَنَّكُم أحدٌ أنّه قدّمَ التضحياتِ في سبيلِ انتخابِ الرئيس وسدِّ الشغور  فمِن غباءِ تصريحاتهِم تَكشفونَهم.. لاسيما تلك الدعوةُ التي وجّهها زعيمُ المستقبل سعد الحريري إلى رئيسِ حزبِ القواتِ سمير جعجع بأن يتفضّلَ ويَنتخبَ فرنجية.. لأنّ حزبَ الله مُحرَجٌ بهذاِ الترشيح  وبذلك يقولُ الحريري للقوات: إذا أردتُم عزلَ حزبِ الله.. هيا بنا ننتخب .  طروحٌ تَنُمُّ عن حُفرةٍ في العُمقِ السياسيِّ يَسقطُ فيها معظمُ اللاعبينَ على خطوطِ الترشيح  وأين مِن هؤلاء.. كلامٌ مِن وزنٍ دُستوريٍّ معطوف على وطنيٍّ اختزنَه الرئيسُ حسين الحسيني في مؤتمرٍ صِحافيٍّ يَحمِلُ حلولاً للرئيسِ والانتخاباتِ النيابيةِ على حدٍّ سواء  فالمُهرطقونَ سَقطوا في السياسةِ والدُّستورِ معاً.. ولا يزالُ معظمُهم يعلّقُ حبالَه السياسيةَ على  خطوطِ استواءٍ عربيةٍ أصبحت متعرِّجة  تكيلُ الإدانةَ للبنانَ في كلِّ المحافل.. وبينَها مؤتمرُ اسطنبول الذي انضمَّ إلى أسلافِه منَ المجالسِ بتضمينِ فِقرةٍ تَدينُ ما سمّته نشاطاتِ حِزبِ اللهِ الإرهابيةَ التي تحفّظ عنها لبنان  قمةُ مُنظمةِ التعاونِ الإسلاميّ التي تأسّست من أجلِ الأقصى وفِلَسطين.. أهملتِ القضيةَ الأم.. وانغمسَت بينَ إيرانَ وحزبِ الله ما دَفَعَ الرئيسَ الإيرانيَّ إلى المغادرةِ استنكاراً  لكنّ ضوءاً عَربياً خليجياً جاء متمايزاً عن كل العرب  فخلال لقائه رئيس الحكومة تمام سلام  اكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال خليفة تفهم بلاده للوضع اللبناني ومكوناته وقالَ له نقدّرُ ظرفَكم ولا بدّ مِن نزعِ فتيلِ التفرقةِ والطائفية  نتفّهمُ كلَّ أوضاعِ لبنانَ ومكوِّناتِه  والمهم تأكيدُ الوَحدة وانتخابُ رئيسٍ للجمهورية وكلٌّ سواسية  وذلك كلام .. لم يعد يقال في أي من المحافل الخليجية.. إذ ان “المكونات.. والسواسية ..” تنطبق على كل التيارات السياسية وبينها الحزب المشكو منه.