Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 17/4/2016

أنهى الرئيسُ الفرنسي يوماً وساعةً في الرُبوعِ اللبنانية بلقاءاتٍ شَمَلتْ طامحينَ إلى الرئاسة أو مُرسلينَ عنهم  إضافةً إلى رُسُلٍ عُلمائيةٍ وشخصياتٍ قَصَدتْه للصورةِ التاريخية  وبقاعاً أَمضى فرانسوا هولاند وقتاً معَ النازحينَ السوريين الذين لم تَبدُ على مُحيّاهم مَعالِمُ المفاجأة  وصرّحوا أنّهم إعتادوا زياراتِ موفدينَ ورؤساء  وبمجردِ أنْ تَنطفئَ الكاميرات يعودونَ إلى خِيمهم  لا شيءَ يتغيّر ولا واقعاً يتبدّل  حتى العائلةُ التي ذُكِرَ أن هولاند سيَصطحبُها معَه إلى فرنسا تعاملتْ معَ الحدث ليسَ بوصفِه “نقلةً نوعية”  فأفرادُها لطالما سَمِعوا وُعوداً مماثلة  وإذا كانتْ مسرحيةُ النازحين “مزحة”  فإن السُخريةَ تَكمُنُ في مواقفِ هولاند من انتخابِ الرئيس  فهو خاطبَ النوابَ والسياسيينَ اللبنانيين بالأمس وأَعطاهم السيادةَ في قرارِ الانتخاب  وحَملّهم وحدَهم مسؤوليةَ إنجازِ هذا المِلف  لكنّه يُدركُ تماماً أنّ دولتَه الفرنسية أَتمّت عُدّتَها في الدَوران بينَ موسكو وطهران والرياض وبيروت  وأَخفقت في جمْعِ خيطِ رئيس  وأنّ مُوفدَها جان فرانسوا جيرو كان يجولُ في العلن  وزار إيران إحدى عشْرةَ مرة بإعترافِه  وأَبلغوهُ بأنّهم يُفوّضونَ حزبَ الله في هذا الاستحقاق  والحزبُ يُفوّضُ العماد ميشال عون في القرار  فعلامَ إذن يَبيعُنا الرئيسُ الفرنسيّ سيادةً واستقلالاً في القرار  فالعينُ اللبنانية “ما بتعلا” على الحاجبِ الفرنسي.