IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 18/4/2016

aljadeed

لا رئيسَ في بيروت إبحثوا عنه في ريو دي جينيرو  هناك  يولدُ ميشال  بعونِ الانقلابِ الدُّستوريِّ على رئيسةٍ اتُّهمت بالفساد  فتُنزعُ صلاحياتُها وتُسندُ الفخامةُ إلى نائبِها ميشال تامر ابنِ الكورة الشَّمالية  رئيسٌ على أكثرَ مِن مِئتي مِليونِ برازيليٍّ بينَهم ثمانيةُ ملايينَ لبناني  أي بمِقدارِ شعبِنا العظيمِ على مرّتين  في البرازيل ميشال واحد  لكنّ حلْبةَ الريو اللبنانيةَ تحتدمُ هنا على غيرِ مرشّح  أكبرُهم يعطّل وأصغرُهم يَغيب  ويتبادلُ ممثلوهم أطرافَ التعطيلِ كحالِ جلسةِ اليومِ التي تحمِلُ الرقْمَ الثامنَ والثلاثين  في ساحةِ النجمة البرازيلية  آليةٌ دُستوريةٌ أفضت إلى انتخابِ تامر رئيساً بلا نقاش  وفي ساحة نجمتِنا آلياتٌ أصبحت تتْبعُ قوانينَ النكَدِ والتحدّي وعدمِ المرونةِ أوِ التنازل  وإذا كان الفسادُ عاملاً رئيساً في استبعادِ رئيسةِ البرازيل ديلما روسيف وانتخابِ نائبِها خلَفاً لها  فإنّ الفساد لدينا متوافرٌ وبكَثرة  لكنّه لا ينتخبُ رؤساءَ ولا يُدخلُ مسؤولينَ إلى قفصِ الاتهام  الوَفرةُ الفاسدةُ تدورُ على قِطاعاتٍ رسمية  بالجُملة  وقد أصبحت على صحنٍ لاقط  غيرَ أنّ حَصادَها منَ الموقوفينَ يكادُ يَقتصرُ على الدرجةِ الثالثةِ مِن دونِ الإمساكِ برأسِ الخيط  كما يحدُثُ في الاتصالات  وقُوى الأمن التي كان فسادُها يحيا في ريف خصب  والمعالجاتُ في هذينِ القطاعَينِ لم تكُن على مستوى فسادِها واتّساعِ رُقعتِه  بعد كلام عالمكشوف لرئيسِ لَجنةِ الاتصالاتِ النائب حسن فضل الله  الذي قال للجديد إنّ هناك رؤوساً كبيرةً تحاولُ أن تأخذَ الحمايةَ السياسية  داعياً القضاءَ إلى عدمِ الرضوخ  لكنَّ للقضاءِ غالباً مرجعياتِه السياسية  واللافتُ أنّ المرجِعياتِ لا تتهاونُ في مِلفاتٍ أخرى عندما يصلُ “الموس” إلى رقَبتِها طائفياً  فنجدُها فاعلةً ومناضلةً ومدافعةً عن جِهازٍ تابعٍ لها مذهبياً  وهي الحالُ معَ جِهازِ أمنِ الدولةِ الذي غط ّعلى طاولةِ مجلسِ الوزراءِ اليومَ للجلسةِ الثالثةِ على التوالي  تنافسُه في الأولوياتِ الشرطةُ القضائيةُ التي إنبرى لها النائب وليد جنبلاط حِفاظاً على العميد ناجي المصري.