لا ضيرَ في خروجِ الفساد على هيئةِ وزراء فجنبلاط والمشنوق يقدّمانِ اليومَ أبهى تجلياتِهما السياسية ونحن والشعبُ معهما في إخراجِ المزيدِ ومكاشفةِ الناس اليوم وعن مفعولٍ رجعيٍّ يشملُ مراحلَ عهدِ الشهيد رفيق الحريري لم يَغلَطِ الطرفان فكلاهما على حقّ وهما أصدقُ مِن أيّ وقتٍ مضى لكنّها تبدو أبعدَ مِن حربٍ بينَ قائدٍ سياسيٍّ ووزير فبحِسبةٍ سياسيةٍ لا تتطلّبُ جهداً يتبيّنُ التالي: جنبلاط ضِدُّ المشنوق كُتلةُ المستقبلِ تُدافعُ عن وزيرِ الداخليةِ في وجهِ جنبلاط ووزيرُ الداخليةِ يَنبُشُ مآثرَ زعيمِ الحزبِ التقدّمي على زمنِ الشهيد وهذا خَطُّ سيرٍ يؤدّي إلى فكِّ الترابطِ بينَ سعد الحريري ووليد جنبلاط غيرَ أنّ المستقبلَ وزعيمَ الجبلِ يتشاركانِ في الحربِ على عبد المُنعم يوسُف ويَصنعانِ منه بطلاً سوف يُلحقونَ الهزيمةَ به والعبدُ هذا ما كانَ ليكبُرَ ويتفرعنَ لولا دعمُ المستقبلِ والرئيسِ فؤاد السنيورة له أجيالاً وراءَ أجيال والخَطِرُ أنّهم وجدوا اللِّص وأنّ المتورطينَ في شبكاتِ الإنترنت غيرِ الشرعيةِ قرّروا القبضَ على حرامي واحدٍ مِن ضِمنِ شبكةٍ واسعةٍ تشملُ نافذين ظَهرت هذه الصورةُ في اجتماعِ لَجنةِ الاتصالاتِ النيابيةِ اليوم التي كان يرادُ لها أن “ينفرِطَ عِقدُها” وأن تُقِفلَ هذا المِلفَّ وتكتفي باكتشافِ مجرمٍ واحد وهنا أدى رئيسُ اللَّجنةِ النائب حسن فضل الله مناسكَ دبلوماسيةً بالغةَ الحِرصِ على لمِّ الشملِ النيابي فطلَبَ إلى الموظفينَ مغاردةَ القاعةِ وبينَهم المديرُ العامُّ لأوجيرو إشترى فضل الله جلَساتٍ مقبلةً بقرارٍ واحد لكونِ اللَّجنةِ أصبحت مفتوحةً على حقائقَ لاحقاً قد تَهُزُّ قياداتٍ وبُطءَ قضاءٍ وتعرّجُ على دورِ مؤسساتٍ إعلامية لكنَّ التخليَ المفاجئَ مِنَ المستقبل عن زعيمِ أوجيرو يَشغَلُ البال لاسيما أنّ محاضرَ لَجنةِ الاتصالاتِ قبلَ ثلاثِ جَلَساتٍ فقط تشهدُ على معلقاتِ شعرٍ تُبجّلُ دورَ عبد المُنعم يوسُف فما الذي تغيّر وأيُّ تحالفٍ بالأليافِ السياسيةِ قد جَرى نَسْجُه فمن جنبلاط إلى المشنوق منَ المستقبلِ الى عبد المُنعم الفساد يضرِبُ فساداً لكنْ لا أحدَ يُقنعُ الناسَ بأنّهم يناضلونَ مِن أجلِ الناس إنما لأنّ مصالحَهم تضرّرت تارةً عَبرَ أزلامِهم في الأجهزةِ الأمنيةِ وَطوراً مِن خلالِ كاميراتِ المراقبةِ في بلديةِ بيروت وهنا النَّصْب على مين يشيل.