Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 21/4/2016

لأنَّ الطيورَ على أشكالِها تقعُ  فقد أَبت إلا أن تقعَ على مِلفاتٍ لبنانيةٍ بالغةِ السَّوء  فمِن بينِ شَبَكاتٍ وأليافٍ ورقيقٍ بشريّ  ومِن بينِ فراغٍ وتعطيلٍ ومتاريسَ وِزارية  غطّت على لبنانَ إنفلونزا طيورٍ دبّتِ الرًّعبَ بقاعاً  لكنّ إحدى أهمِّ ظواهرِها  كانت في عودةِ أكرم شهيب وزيراً للزراعة بعدما استهلكَ خِبْرتَه في وِزارةِ البيئة  خمسةٌ وثلاثونَ ألفَ طائرٍ جرى أتلافُها في النبي شيت  فيما تحرّكت الأجهزةُ الوزاريةُ والوقائيةُ على خطوطِ المعالجة  لكنَّ كلَّ التدابيرِ لم تُلغِ الخَطَرَ الذي استوجبَ على سبيل التحوط: تجنّبَ الدجاجِ والبيض  وإذا كانت أنفلونزا الطيور “إتش فايف” قد جَرى تطويقُها  فإنّ الديوكَ السياسيةَ الصيّاحةَ حُقِنت بمهدّئاتٍ تَمنعُ انتشارَ مرضِها  وفيما كان الزعيم وليد جنبلاط حتّى ليلِ أمسِ عازماً على تفعيلِ التوتّرِ المتوتّر فقد دخلَ الرئيس سعد الحريري في مَساعٍ حميدةٍ أرجأت الخلافَ ولم تُلغِه  ليبقى الخلافُ الأبرزُ قائماً بينَ الحريري ووزيرِ العدل المُستعصي أشرف ريفي  واليومَ بَرَزَ تطوّرٌ قانونيٌّ على وضعِه غيرِ الدُّستوريّ  إذ تقدّمَ أحد كتّابِ العدل بمراجعةِ طعنٍ أمامَ مجلسِ شُورى الدولةِ تَنزِعُ عن ريفي صفتَه الوزارية  لكنْ ليس بالقانونِ وحدَه يحيا هذا الإنسان  فوجودُه غير الشرعيّ وغيرُ الموقّت هو مِن ضُعفِ القرارِ الحكوميِّ الذي لم يتجرّأْ على بتِّ وضعِه أو وضعِ حدٍّ له  كما أنّ الرئيس الحريري يتجنّبُ وزيراً أصبحَ مُعتَمداً لدى السُّعودية  فلا هو قادرٌ على إزاحتِه، وليس في يدِه سلاحُ مواجهتِه  في السلاحِ الأفعل  بنما  اللبنانيةُ أصبحت حقاً حصرياً للجديد  وفيما تتسرب أسماء هنا وهناك على أنها من وثائق بنما  وهي في الواقع لا تمت إلى بنما بصلة  حصلت الجديدُ على الوثائق الأصليةِ المتعلقةِ بالشخصياتِ اللبنانيةِ مِن المركَز الدَّوليِّ للصِحافيينَ وشبكةْ “إعلاميون من أجلِ صِحافةٍ استقصائية (أريج)”  وهي وثائقُ لم تظهرْ في أيِّ وسيلةٍ إعلاميةٍ حتى الساعة وتشتملُ على أسماءِ كبارِ مسؤولي لبنانَ وسياسيه  وسنقومُ بنشرِها قريباً في تقاريرَ مفصلة وانطلاقاً من علمِنا بأنّ امتلاكَ شركاتِ “أوف شور” بحدِّ ذاتِه لا يشكلُ جُرماً  ستبحثُ الجديدُ في تفاصيلِ الوثائقِ عن شياطينِ السياسةِ والتهرّبِ الضريبي وتبييضِ الأموال  و معَ أنّ المساءلة تقعُ بشكلٍ أساسيٍّ على السياسيين لكنّ الجديدَ ستكشِفُ نفسَها على بساطٍ “أحمدي”  وستنشرُ جميعَ أسماءِ المساهمينَ والشرِكاتِ المرتبطةِ بآل خياط حِرصاً منا على الشفّافيّةِ والوضوح.