ضربة استباقية للجيش اللبناني شرقا تصطاد رأسا من داعش برتبة امير اصبح نافقا، فعند اطراف عرسال حيث يقع احد المراكز الارهابية عمد الجيش الى الدهم المسبق ما ادى الى مقتل امير داعش في المنطقة المدعو فايز الشعلان الملقب بأبو الفوز ومرافقه السوري احمد مروة وتوقيف المسؤول الامني السوري محمد مصطفى موصلي الملقب بأبو ملهم، هذه العملية التي اسفرت عن جرح ثلاثة عسكريين اطلقت يد الجيش في بؤرة سوف تظل تنتج الارهاب وتأويه، لتبقى الجيوش السود خطرا يسيج القرى ويهدد امنها متخذة من عرسال ومحيطها غطاء للوجود، واذا كانت العناصر الارهابية على تخوم لبنان فان كل عمليات التفاوض الاممية لم تلغها من القلب السوري وان حدت من نفوذها، والارهاب على انواعه ما زال الورقة الاصعب اللاعب في حلب، فمع كل اتفاق يلوح فوق المدينة تستعمل اقذر اشكال الاستهداف لتحصيل مكاسب على الارض وبينها ما شهده مشفى حلب ليل امس وما تبعه من نار اتت على الاطفال والمدنيين، قتلت من قتلت وادمت قلوب اهال على اولادهم تحت الانقاض، والبطل هو من يفك رموز هذا السر، اذ تبادل النظام والمعارضة المسؤوليات لكن سواء اكان الضحايا هم نتيجة غارات النظام ام قصف الارهابيين فان الاطفال كانوا لعبة للموت.
على الضفة اللبنانية فان اللعبة المعلنة لا تتعدى الحرب بالاوراق الانتخابية البلدية وزينتها على ما يبدو بيروت مدينتي اللائحة الواعدة بوجوه لا تشبه وثاقي المدينة ولصوصها، هناك امل للناس في مرشحين لا يربطهم بالعمل البلدي سوى عمل بلدي سابق باع المدينة وعقاراتها واخفى مفتاحها تحت سابع ارض، لذك كان على اللوائح المتفرقة الاخرى ان تلتحق بهذه البيروت النظيفة لتكوين قوة قادرة على الفوز او الخرق الكبير في مقابل لائحة البيارتة العائد ريعها سياسيا وماليا الى الرئيس سعد الحريري والحريري الذي يطلب الى اهالي بيروت التصويت كالتزام، هل يثق بمدينته كملاذ امن ام يختار جزر العذارى البريطانية؟
في صفحات “بانما اللبنانية” يسكن الجواب عن سعد وبهاء ونادر واخرين، حيث قررت الجديد ان تدهم بئرا ضريبية عميقة وتعود فقط بالاسماء اللبنانية منها وحتى لا يبقى ليونيل ميسي لاعبا وحيدا وفلاديمير بوتين قيصراً محتالاً ورئيس مجلس الوزراء الايسلندي مستقيلاً واحداً هيا بنا الى الهاربين اللبنانيين نحو جزر النعيم الضريبي.