IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الجمعة في 6/5/2016

aljadeed

أقلُّ مِن ثمانٍ وأَربعينَ ساعةً ويَدُقُّ النّفير.. مُعلناً انطلاقَ السباقِ في الماراتونِ البلديِّ والاختياريّ. وعلى مَسافةِ ساعاتٍ مِنَ الاستحقاق.. المحرّكاتُ السياسيةُ وظهيرُها العائليُّ زَيّتَت مفاصلَها.. أدارت مفاتيحَها الانتخابية.. حَشَدت واستعدّت لساعةِ الصِّفر. وإذا كان يومُ الأحدِ هو المُبتدأ.. فما بعدَ الآحادِ هو الخبر.. وما ستفرزُه الانتخاباتُ بعدَ فَرزِ النتائجِ معقودٌ الأملُ عليه.. بحسَبِ ما قالَ الرئيس حسين الحسيني على ظهورِ لجانٍ بلديةٍ بمبادرةٍ أهليةٍ ذاتيةٍ تتابعُ عملَ المجالسِ البلديةِ المنتخبة.. سواءٌ مِن داخلِ المجالسِ أم مِن خارجِها… الاستحقاقُ البلديُّ وما يرافقُه مِن شدِّ العصبِ الحزبيِّ والمناطقيّ.. استَدعى إطلالةً مباشَرةً مِن الأمينِ العامِّ لحِزبِ اللهِ السيد حسن نصرالله. وفي الإطلالةِ وَضعَ حِزبُ اللهِ خَريطةَ طريقِ المعركةِ البلدية التي لا تَقِلُّ شأناً في عُرفِه عن الميدانِ العسكريّ.. لكونِ تلك القُرى والبلداتِ تشكّلُ خزّانَ الحزبِ البشريِّ ولكونِ الإمساكِ بالزِّمامِ الإنمائيِّ يشكلُ دِرعاً واقياً لذلك الرافد.. ومِن دونِ إعطاءِ أمرِ اليومِ تكليفاً وبشكلٍ غيرِ مباشَر. رَسم الحِزبُ مشهديةً دمويةً لما يمكنُ أن يحصُلَ في القُرى والبلداتِ إذا ما أفلت الاستحقاقُ من يدِ الأحزابِ وتُركَ للعائلاتِ أو للمجتمعِ المدَنيّ.. قائلاً إنّ إدارةَ الأحزابِ للمعركةِ يقلّلُ مِن الخَسارة. عِلماً وبحسَبِ كلام نصرالله أنه في بعضِ القرى والمناطقِ لم يستطيعوا فعلَ شيءٍ وتركوها لمصيرِها. واعداً وبعدَ الانتهاءِ مِن الاستحقاق في يومِه الأولِ بتأليفِ لجانٍ لمتابعةِ الجروحِ والشروخ. وبدلاً مِن مداواةِ الجرحِ لاحقاً لماذا يُغرَزُ السكينُ في جسدِ الآخرِ لإلغائِه.. فلْتَدَعِ الأحزابُ ومِن ورائِها السلطةُ للمجتمعِ المدَنيِّ إدارةَ معركةِ الإنماءِ عَبرَ المجالسِ البلدية. وفي هذا المجتمعِ المهمّش ما يكفي من طاقاتٍ وخِبْراتٍ لترتقيَ بالعملِ البلديّ. بعدما أَثبتت مجالسُ الأحزابِ والسلطةِ بلوائحِها المعلبةِ ومجالسِها التي هي صورةٌ مصغّرةٌ عن واقعِها فشلاً في الإنماءِ المتوازنِ من أقصى شَمالِ البلادِ إلى أقصى جنوبِها. وللعِبرةِ فإنّ رائحةَ النُفايات لا تزالُ تُزكِمُ أنوفَنا “فأَعطوا ما لقيصرَ لقيصر وما للهِ لله”.