IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 9/5/2016

aljadeed

في يومِ الحِسابِ الانتخابيّ: الخاسرونَ أقوى مِنَ الرابحين  زعماءُ وأحزابٌ فازوا  ومنافسوَن راكموا الأصوات  ولو كنا نتحدّثُ عن نظامٍ نسبيٍّ في البلديات لما هُدِرتَ أصواتُ عشَراتِ آلافِ الناخبينَ التي بقِيت مِن دونِ تمثيل . لكنّ النسبيةَ منسيّةٌ مِنَ القانونِ النيابيّ فكيفَ بالبلديّ وأبرزُ النّتائجِ حَملتْها صناديقُ بيروتَ التي لا تزالُ تحتَ الفرزِ حتى الساعة وأرقامُها أَعطت لائحةْ بيروت مدينتي أكثرَ مِن خمسةٍ وعِشرينَ ألفَ صوتٍ مِن أصلِ خمسةٍ وتِسعينَ ألفَ ناخب وباحتسابٍ بسيطٍ قياسًا على نحوِ خمسِمائةِ ألفِ ناخبٍ مسجلين على لوائحِ الشطب في بيروت يتّضحُ أنَّ أحدَ عَشَرَ قي المئةِ فقط من البيارتة اقتَرعوا للائحةِ البيارتة فهل يُمثّلونَ مجلسَ بلديةِ المدينة قد يكونُ هذا التدنّي أخطرَ مِن غيابِ المناصفةِ الذي دقّوا نفيرَه قبلَ الانتخاب لقد فازَ سعد الحريري بالبلدية ونكّسَ أعلامَه بيروتياً  فهو لم يتمكّنْ مِن إقناعِ الناسِ بالنزول للانتخاب ” زي ما هيي”   فحَصدَ نتيجةً أسوأَ مما هيي واضعاً اللومَ على حلفاءَ لم يَلتزموا الصبَّ للائحة واختاروا أن يكونوا هنا وهناك وعلى الأغلب فإنّ الحريري كانَ يَغمِزُ مِن قناةِ القواتِ والتيار لأنه أَمَل صَدَقت معه وحِزبَ الله قاطعَ المشاركةَ والاقتراع ولأنّ أرقامَ لائحةْ بيروت مدينتي كانت مشرقةً وواعدةً بالاختراق فقد حاولَ الحريري مصادرةَ سُمعتِها الطِّيبةِ في المدينة ونَسَبَها إليه أكثرَ مِن قربِها إلى الاخرين وكان كمَن يريدُ أن يَقطِفَ نجاحَها ويجمعَ مجدَ بيروتَ مِن طرفَيها. ما شكاهُ الحريري لناحيةِ عدَمِ التزامِ الحلفاء  مارسَه في زحلة وكما اختلطَ عليه الصندقُ الاختياريُّ مِنَ الصندوقِ البلدية فقدِ التبس على ناخبيهِ في زحلة الحلفاءُ مِن الخصوم  وبعضُهم أعطى لائحةَ الاحزابِ المدعومةَ مِن القواتِ والتيارِ والكتائب غيرَ ملتزمٍ لائحةَ الكُتلةِ الشعبيةِ برئاسةِ ميريام سكاف لكنّ الأحزابَ الثلاثةَ ونقولا فتوش وتَهريبَ أَصواتِ المستقبل ودعمَ أمل وبعضِ حِزبِ الله  تجمّعوا كلُّهم لدحرِ سيدةٍ وصَلت أصواتُها إلى تسعةِ آلافٍ في مقابلِ عشَرةٍ للاحزابِ مجتمعة. وأبعدُ مِنَ النتائج بالأرقام فإنّ أولى النتائجِ السياسيةِ للعمليةِ الانتخابيةِ بلدياً ثَبَتَ قانوناً وبالمجلسِ الدُّستوريِّ المشهود أنّ ذَريعةَ الأمنِ قد سقطت  ونجَحتِ السلطةُ في إجراءِ الانتخاباتِ حتّى في البلدياتِ التي تقولُ إنها محتلةٌ كعرسال وبسقوط الذريعةِ تَنتفي الأسبابُ الموجِبةُ للتمديدِ ويصبحُ مجلسُ النوابِ الحاليُّ باطلاً  وبات على المعنيين الاتفاقُ حالًا على صيغةِ قانونٍ للانتخابِ أو إجراءُ العمليةِ الانتخابيةِ بمَن حَضَرَ مِنَ قانون وثبات ُالأمن  معَ تسجيلِ يومٍ ديمقراطيٍّ غيرِ مُعنّف وبأحد أَبيضَ يكون وزيرُ الداخلية نهاد المسشنوق قد أحرزَ علامةً ممتازةً اشتاقَ إليها سِجِلُّه على أن يُراكمَ عَلاماتٍ متقدِّمة  في جبلِ لبنان المَحطةِ الانتخابيةِ التالية.