Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 12/5/2016

ما زرعوه الأحدَ في صُندوقةِ البلدية حصدوه اليومَ إهاناتٍ في مكاتبِ تيارِ المستقبل وورقةُ البيارتة البيضاءُ تحوّلت بفعلِ المالِ الانتخابيِّ إلى خَضراء. مناصرو “زي ما هيي” دخلوا مراكزَ الاقتراعِ مُكرَّمين بشراءِ الصوت وخرجوا منها متسوّلين مِن فئةِ المئةِ دولارِ المحروسةِ بسلاحٍ أزرقَ انتشرَ “على عينِك يا داخلية” فالوزارةُ كانت في خبرِ كان مشغولةً بتكريمِ مجلسِ بلديةِ بيروتَ السابق ومِن وزيرِ الداخلية نهاد المشنوق شكرٌ وحَمدٌ لبلال ولكنْ علامَ الشكرُ والتكريم على ملايينِ الرملةِ البيضاءِ المعروضةِ رملة رملة للسَّرِقة على تلزيمِ كاميراتٍ عاطلةٍ مِن العمل نَراها ولا ترانا على شراءِ عَقاراتٍ بملايينِ الدولاراتِ تعويماً لمُفلسٍ غارقٍ في شبرِ سيولةعلى مَسلخٍ في الكرنتينا تحوّلَ إلى مرتعٍ للجُرذان أم على نُفاياتٍ طمرتْنا أشهراً والبلديةُ “شاهد ما شمش ريحة” ولكنْ ثمةَ “ريحة” حملتْها ريحُ الشَّمال بدأت تتألّفُ على هيئةِ تحالفٍ بينَ نجيب ميقاتي وسعد الحريري لمصادرةِ الصوت الطرابلسيِّ وحِرمانِ أهلِ الشَّمالِ خوضَ قولِ كلمتِهم “طرابلس مدينتي” ففي مكانٍ محايدٍ التقى الطرفانِ على ميقاتِ الانتخاباتِ البلدية وهما في الأصلِ لم يَفترقا فميقاتي توارثَ المشاركةَ أربعةً وعِشرينَ عاماً سعداً عن رفيق في الخلَويّ وفي النُفاياتِ والمرافئ في المطارِ ومِنطقتِه الحرة في كلِّ مَفصِلٍ مِن مفاصلِ توزيعِ الحِصص واليومَ يعودانِ إلى مقاعدِ مدرسةِ السياسةِ الحريريةِ لتقاسُمِ ما تبقّى من مغانمَ مِن بواباتِ البلديات اليومَ وقعَ قلبُ العزمِ على قلبِ المستقبل فأين كانت الغَيْرةُ حين تخلَّوا عن ناسِهم في السجونِ المنسية وحين تركوهم يَخوضونَ غِمارَ البحرِ هرباً مِن واقعٍ معلوم إلى مجهولٍ خلفَ البحار لكنّ الصوتَ الطرابلسيَّ الذي  هُدرَ دمُه ذاتَ ليالٍ شَماليةٍ حزينةٍ لن يذوقَ اللوعةَ مرّتين وحيتانَ السلطةِ والمالِ لن تَشتريَ الضمائرَ كما قال رئيسُ تيارِ التوحيدِ العربيِّ وئام وهاب الذي طالب بإعادةِ الانتخاباتِ في بيروتَ لأنّ اللائحةَ الفائزة نالت أقلّ مِن عشَرةٍ في المئةِ مِن الأصواتِ ما يشكّلُ فضيحةً موثّقةً بالتزويرِ وفي الدولِ المُتحضرة تَجري إعادةُ الانتخاباتِ إذا كانت نسبةُ التصويتِ أقلَّ مِن خمسةٍ وعِشرينَ في المئة  لكنّ تزويرَ الإرادة بالتمديدِ الإراديّ يُذكر والانتخاباتُ البلديةُ التي سَلَكت آمنةً أسقطت نَغْمةَ التمديد فحيَّ على الانتخاباتِ النيابيةِ المُبكرة بما تيسّرَ مِن قانون.