Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 6/12/2014

وطنٌ تحتَ المِقصلة رؤوسُ عسكرِه على حدِّ السيف ولا تكلِّفُ الإرهابيينَ أكثرَ مِن رصاصة شهيدٌ خامس هو علي البزال يتركُ دموعاً كالأنهارِ على خدِّ أمِّه ومثلَها مُختبئةً بينَ عيونِ صغيرتِه التي تُدخّرُ للآتي منَ الزمن والإرهابُ لا يأسِرُ العسكريينَ وقُوى الأمنِ السبعةَ والعشرينَ وحسب إنما يخطَفُ بلداً بحكومتِه وعسكرييه بسيادتِه بسجونِه وسجنائه بقضائِه وقراراتِه بخليةِ أزْمتِه وأركانِها المترامِي الأطراف علي السيد محمد حمية عباس مدلج علي البزال وعلي قاسم علي فأيُّ عينٍ ستَدمعُ بعد وماذا ننتظرُ لنضعَ نقطةً على آخرِ الخطف فالإجرامُ لا يعرفُ لغةَ الحوار ومَن تجري تصفيتُه من عسكريينَ لبنانيين على أيدي النصرةِ أو داعش هم نُقطة في بحرِ دماءٍ يسيلُ من العراقِ إلى سوريا على أيدي هذه الجَماعاتِ التي لن ترأفَ بحَسرةِ أمّ ولا بصرخةِ طِفل وليس في حساباتِها سوى ارتفاعِ منسوبِ القتلِ في سجِلاتِها الحُمر تضعُ شروطاً مستحيلة وتفرِضُ على الدولةِ اللبنانيةِ إطلاقَ سراحِ مجموعةٍ السياراتُ المفخخةُ تعرفُها والحزنُ والخَسارةُ والألمُ أصبحنا عُملةً رخيصةً لدى إرهابٍ يحاربُنا بأغلى الناس ويضعُ رِقابَهم على مرمى الموت وأمامَه تقفُ خليةُ الأزْمةِ بلا طائل وهي اجتمعت اليومَ في دارةِ الرئيس تمام سلام وأعلنت أنّها اتّخذت القرارتِ المناسبةَ في إطارِ مسؤوليتِها عن هذا المِلف لكن لا أهلُ العسكريين ولا كرامةُ العسكرِ ولا سيادةُ الوطنِ باتت تقبلُ بقراراتٍ تدنو عن الحسمِ بقليل الخليةُ عَدَّتِ الرقيبَ في قُوى الأمنِ علي البزال شهيداً لكلِّ الوطن وتلك عبارةٌ لا جدالَ فيها بعدما رُقّي علي إلى رُتبةِ الشهادة لكن لدماءِ عليٍّ الثالث وصرخةِ محمدٍ الأخيرة ولشهادةِ عباس بات واجباً على الدولة أن تجنحَ الى قراراتٍ غيرِ تعبيريةٍ في النص وخِياراتٍ تتركُ فيها الحسمَ للجيش وحدَه لن يكونَ مطلوباً منها اتباعُ نهجِ الردِّ بالمِثل ولا الاقدامُ على تنفيذِ رَغَباتِ الشارعِ في إعدامِ ما لديها من موقوفين لأنّ تلك مسؤوليةُ القضاء واهلِ القانون والحكوماتُ لا تتعاملُ بردودِ فعل لكنْ للدولِ حقُّ الدفاع وهذه حربٌ أعلنتْها النصرةُ وداعش وَجَبَ فيها استخدامُ القوةِ لتحريرِ الرهائنِ بأيِّ ثمَن ومَن يُقتلُ اليومَ رمياً بالرصاص أو على حدِّ السكين أشرفُ له الموتُ في أثناءِ سعيهِ للحرية تلك حربٌ فُرضت على الجيشِ ولم يخترْها وأولى الخطُواتِ تبدأً مِن الرأس مِن طاقيةِ الإخفاء من شيخٍ ضربَ على صدرِه وقال في لحظةِ خطفٍ إنّ العسكرَ في بيتي أبو قَتاده اقتادَ واحتَجز وسلّم جيشَه وقواهُ الأمنيةَ إلى الإرهابِ ووقفَ حارساً على الباب مِن حظيرتِه تُمنحُ تأشيراتُ الدخولِ للقاءِ الأحبّة ومن بيتِه جسرُ العبور.