حربُ الجبلِ غداً بأوراقٍ بلدية ستةُ أقضيةٍ إلى معاركَ حزبيةٍ وعائليةٍ ضاريةٍ تتقدّمُها جونية عاصمةُ الحلا من خليجيها المُذهَّبِ إلى أعاليها الساحرة من الساحلِ إلى الجرد كلُّ التسيماتِ حَضرتْ للغد جنرالاتٌ تلعبُ الانتخابات ظهيرَ أيمنٍ وأيسر مِن فؤاد شهاب إلى ميشال عون وشامل روكز مَن لم يَلتق الأحزاب وافاها مِن زاويةِ الحلفاء وفي كسروان أمطرَت أموالًا وهو ما دَفعَ العبدَ الفقيرَ ميشال عون إلى زيارةِ جونية للمرةِ الأولى منذُ عامِ ألفينِ وخمسة وإعلانِ أنّ المعركةَ أصبحت لِلأسفِ قِصةَ مال لكنّ جونية لن تُباع لكنّ وقائعَ تقولُ إنّ كلَّ مَن حَضَرَ السوقَ الانتخابيةَ مِن أهلِ السلطةِ تحديدًا باعَ واشترى وإنّ مَن يدعمُه التيارُ المرشّح جوان حبيش اعتَرف على الهواءِ بأنّه يَشتري أصواتاً ما عُدَّ إخباراً للقضاء في هذهِ الانتخابات يُصبحُ تحالفُ عون جعجع أقربَ إلى التنافسِ فيما يقارعُ الجنرال خُصوماً هُم أولادُ جونية التارخيونَ وعائلاتُها كآل الخازن والبون وأفرام تسبحُ بقيةُ الأقضيةِ في تياراتٍ متداخلة جنبلاط ليس بأفضلِ أحوالِه الانتخابيةِ وسَطَ حَيرةٍ وبحرِ تناقضاتٍ يَدفعُه إلى شواطىءِ المجتمعِ المدَنيّ فيدعمُهم حيناً وينكفِئُ إلى العصبيةِ الحزبيةِ في أغلبِ الأحيان وقد وجدَ جنبلاط أنّ خصمَه الأرسلانيَّ التاريخيَّ قد عادَ مِن بوابةِ الانتخابِ وإن هادنَه في السياسة وقدِ اكتَشف زعيمُ التقدّمي أنّ مَن رَمى الديناميت في حاصبيا قبل أيامٍ هم ثلاثةُ أشخاصٍ تابعينَ للنائب طلال أرسلان واعتَرفوا بذلك أمامَ النيرانِ الانتخابية وَحدَه أبو البلديات ميشال المرّ يدُه في الماء وهو ضِمنَ عِشرينَ بلديةً في المتنِ الشَّماليِّ إلى الآن وبالتزكية قبل أن يدخُلَ في معركةِ الغد وعلى خريطةِ الجبل هناك الضاحيةُ الجَنوبية البُقعةُ الوحيدةُ على هذهِ الأرض التي تمسحُ بُقعةَ دمِها وتنطلقُ إلى غدِها الضاحيةً الولّادةُ تشيّعُ بالأمس لتنتخبَ غداً تضعُ أوراقَها البلديةَ في الصُّندوقة وتودّعُ حقيقةَ اغتيالِ القادةِ في صُندوقِ الأمانةِ العامةِ لحزب الله الذي أعلن اليوم أنّ اغتيال الشهيد مصطفى بدر الدين قد جرى بقصفٍ مِدفعيّ نفّذتْه المجموعاتُ التكفيرية وهو ما نفَتْه المعارضةُ السوريةُ اليوم غموضُ الاغتيال كغموضِ رجلٍ عاشَ خلفَ كلِّ الحقائق والتي قد يكشِفُ جُزءًا منها الأمينُ العامّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله في تأبينِ بدر الدين يومَ الجُمُعة وجمعة الضاحية يسبقها أحد الاقتراع فكيف تستعد منطقة الشهيد الى يومها الابيض بعد سواد الحداد.
