IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 19/5/2016

aljadeed

.. “الي حامل ع كتافو زيتون وسنابل.. قلعة بحر صور.. صخرة جبل عامل”. هو الجنوبُ الواهبُ كراماتٍ وبطولات.. المتيقّظُ دوماً مِن غدرِ عدوّ.. الواقفُ على خطِّ الدفاعِ الأولِ عند حدودِ فِلَسطين. هو الجنوبُ المنطلقُ يومَ الأحدِ إلى معركةِ إنماء لا إلغاء.. فالفعلُ المقاومُ اسمُه مقاومة، لها مِنصاتُها غيرُ المعلنة وبُناها التحتيةُ جداً لها كلُّ الدعمِ والولاءِ والمؤازرة. غيرَ أنّ ذلك لن يُلغيَ أدوارَ عائلاتٍ لها تاريخُها في جبلِ عامل.. وأدوارَ ناشطينَ مدنيينَ وأحزابٍ يساريةٍ وأصحابِ كفاءات. وأن تكونَ رائداً في الجهادِ والمقاومةِ فهذا سيجل لك يوم عمل بطولي كامل قد يلهيك عن متابعة شؤون البلد اليومية … وبإمكانِ الآخرين أن يأخذوا عنك هذا الدور كفريق مساند وان نمنح اهل الجنوب فرصة أن  يقدِّموا تجرِبتَهم.. ويستثمرَ الجنوبيونَ في كفاءاتِهم مِن دونِ أن يُصبحوا مجنّدينَ مِن قبلَ الخصوم. فمَن قال إنّ  العائلات والقوى الشابية المدنية  ليس لديها تساؤلات عن المحسوبيات ..مَن أَجرى عقاباً واحداً على جرائمِ الكسّاراتِ المحميةِ في الطيبةِ ووادي الحجير.. أو على سرِقةِ المراملِ في جِزينَ والخردلي والآثارِ في أنصار وعدلون.. أو على المحمياتِ الطبيعيةِ ومخالفاتِ البناءِ وميناءِ عدلون و المَشاعاتِ على مِساحاتِ الجَنوب. فرؤساءُ هذه البلدياتِ هُم محمياتٌ طبيعةٌ.. واعتراضاً على بعضِ الأداءِ تتقدّمُ اليومَ أدوارُ العائلاتِ والمُجتمعِ المدَنيِّ على نحوٍ لافتٍ لا يُشبهُ زمنَ محادل.. انطلقت من أرضِ الجنوبِ نيابياً. وإذا كانت البلدياتُ معركة وتنتهي في أَحدِها.. فإنّ أمَّ المعاركِ جاءت على شكلِ توطينٍ بموافقةٍ أممية. وبالأمس فقط تأكّد أنّ رفضَ جبرانِ باسيل استقبالَ الأمينِ العامِّ للأممِ المتحدةِ باكي مون في مطارِ بيروت كانَ قراراً أممياً أيضاً له محاسنُه.. لأنّ وزيرَ الخارجية كان بذلك يرفُضُ مخطّطاً دَولياً يسعى للتوطينِ في أرضِ النزوح… ونزوحاً نحوَ النقّاش.. حيث إنّ المِلفّ التاليَ سوف يتطلّبُ تدخّلَ الأممِ المتحدةِ مِن دونِ أن تستطيعَ انتشالَ المتورطين الملتفين حولَ شباكاتِهم.. والجديد تكشِفُ اليومَ قرصنةً واحدةً يتحوّلُ فيها ستديو فيزون التابعُ لآل المرّ إلى سنترال للاتصالاتِ غيرِ الشرعية.