شهيدُ حزبِ اللهِ في سوريا ثأرُه على أرضِ سورية مصحوباً بوعدٍ سبقَ أن صَدَق ففي أسبوعِ المصطفى كَشَف السيد حسن نصرالله سِجِلَ بدر الدين المقاومَ منذُ نشأةِ حِزبِ الله وأعلَنه بدرَ الحَربين نَيسان وتموز ومسوؤلَ الوَحَداتِ العسكريةِ في سوريا أهمُّ إنجازاتِه أنّه منعَ سقوطَها في يدِ التكفيرين سَخيُّ الدّمعة سخيُّ الدَّم حادُّ السيف رَفَضَ الموتَ على الفِراش وأدارَ المعركةَ مِن ميادينِها القتالية وتأكيداً لبيانِ المسؤولياتِ لحِزبِ اللهِ أعلن السيد نصرالله أنْ لا مؤشّرٌ ولا مُعطىً ولا دليلٌ أخذَنا إلى اتهامِ إسرائيلَ باغتيالِ بدر الدين فنحنُ لا نبرّئُ الإسرائيليينَ لكنْ لا نتّهمُ بلا دليل وحتّى إنّ عدوَّنا لم نتهمْه بالسياسة فكلُّ المعطياتِ أخذتْنا إلى الجماعاتِ التكفيريةِ المسلحة ونحن كحزبٍ صادقٍ لن نكذِب حتى في الحربِ النفسية ويا لَلأسف فإنّ عدوَّنا الإسرائيليَّ أنصفَنا فيما المستعربونَ خدّامُ أميركا حرّضوا علينا. لكنّ التّبعيّةَ على الإرهابِ التكفيريّ لم تمنعْ نصرالله من تحذيرِ إسرائيل ووَعَدَها بردٍّ قاسٍ وخارجَ مزراعِ شبعا هذهِ المرةَ إذا ما امتدّت أياديها إلى أيٍّ مِن المُجاهدين. وفي خِطابِ السيد ظَهَرَ بالدماغِ الشرعيِّ أنّ المحكمةَ الدَّوليةَ قد أُلغيت مِن أعلى الرأسِ ولم يرفّعْها نصرالله إلى مستوى القدمين هي في حُكمِ البُطلان وكلُّ ما يُقال ويُطلُبُ منها ولها لا يَعني الحزب ولا حتى يستحقُّ منه أيَّ تعليق وانتهى البيان وبموجِبِ كلامِ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله فإنّ كلَّ مَن مَنّى النفسَ بحَمْضٍ نوويٍّ أو خَصلةِ شَعرٍ مِن الشهيد لم يَعُدْ أمامَه سِوى موافاتِه إلى الجنّةِ وديارِ الحق ولكنْ سوف يعثرونَ على أجيالٍ لبدر الدين وعلى قادةٍ مقاومين أعلنَ عنهم نصرالله اليومَ كمؤسسةٍ جهاديةٍ وتنظيمٍ كاملٍ إذ ليسَ في حزبِ الله شَخصٌ محدّدٌ مهما كانَ تأثيرُه وهذه المقاومة هي في حالِ تطوّرٍ ونموٍّ كميٍّ وكيفيٍّ وقادتُها كذلك أما عن دورِ الحزبِ في سوريا وما إذا كان سيَنتهي بعد استشهادِ بدر الدين فقالَ نصرالله: لم يخرجْنا قائدٌ مِن أيِّ معركة بل كان يَزيدُنا حضوراً نحن باقونَ في سوريا وسيذهبُ قادةٌ إليها أكثرَ مِن السابق معلناً أنّ الثأرَ يكونُ في أمرينِ هما: مواصلةُ الحضورِ في سوريا وإلحاقُ الهزيمةِ النكراءِ والنهائيةِ بهذه الجماعاتِ التكفيرية. لكنّ الثأرَ الأقربَ مدىً جاء في دعوةِ السيد نصرالله الناخبينَ يومَ الأحدِ الى الاقتراعِ بكثافةٍ في الانتخاباتِ البلديةِ والى تسجيلِ نسبةِ تصويتٍ عاليةٍ حتى لا نُعطيَ الخصومَ والاعداءَ ذريعةً وحُجة.