ديناميّةُ الانتخابِ تُطلقُ صفّارةَ ريحِ الشَّمال. المَحطةِ الأخيرةِ في القطارِ البلديِّ الذي أَعطى الشرعيةَ لتزييتِ عجَلاتِ الانتخاباتِ النيابية . فمعَ كلِّ أحدِ اقتراعٍ يتأهّلُ اللبنانيونَ أمنياً ولوجستياً لحتميةِ تقصيرِ المُهَلِ وفَرضِ انتخاباتٍ برلمانيةٍ بعدَ سقوطِ ذريعةِ التمديد وعملياتُ الاقتراع أصبحَ ينُظرُ إليها بعيونٍ إيجابيةٍ أوروبياً وعربياً وحِيالَها قال السفيرُ السُّعوديُّ في بيروتَ علي عواض العسيري إنها مؤشّرُ إلى انتخاباتٍ نيابيةٍ وقد أَعطتِ البلادَ صورةً حسنة واللافتُ في تَمنيّاتِ العسيري في حديثِه إلى الجديد إشارتُه إلى رئيسٍ جديدٍ للجُمهوريةِ بحلولِ عيدِ الفِطر هذا التفاؤلُ يَستندُ إلى طاولةِ العَشاءِ الأخيرِ التي جَمَعت أقطاباً لبنانيينَ في بيتِ السفيرِ السُّعوديّ حيثُ ما بعدَ ليل اليرزة لن يكونَ كقبلِه لكنّ الإيجابيةَ يبدو أنّ لها أُسُساً إقليميةً في طليتعِها التقدّمُ على خطِّ محادثاتِ اليمنِ الحائزةِ على جوائزِ دعمٍ أميريةٍ مِن الكويتِ وقَطر حيث مَنعت جهودُ أميرِ الكويت الشّيخ صُباح الأحمدِ هذهِ المحادثاتِ مِن الانهيارِ مرّتين فيما تدخّلَ أميرُ قطر نحوَ دَفعِها إلى الأمامِ مستقبلًا على هامشِ منتدى الدوحة الأمينَ العامَّ للأممِ المتحدةِ بانكي مون والوَسيطَ اليمنيَّ إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي كَشف أنّ المباحثاتِ أصبحت مباشرةً وجهًا لوجهٍ بينَ الحوثيينَ ووفدِ الرياض على أنّ سلامَ اليمنِ سيَظلُّ محشوّاً برصاصِ الإرهابِ الذي ضَرَبَ اليومَ في الساحلِ السوريِّ للمرةِ الأولى منذُ بدايةِ الحرب تفجيراتٌ إرهابيةٌ استهدفَت طرطوس وجَبْلة مخلِّفةً أكثرَ مِن مئةٍ وعِشرينَ قتيلاً في حَصيلةٍ غيرِ نهائية التفجيراتُ الانتحاريةُ التي وقَعت فيما يُعرفُ بمِنطقةِ الكاراجات سَرعانَ ما تبنّاها تنظيمُ داعش في وقتٍ تحدّثت بعضُ وسائلِ الإعلامِ السوريةِ عن مسؤوليةِ لواءِ أحرارِ الشامِ المعارِض. وقبلَ البارودِ السوريّ الدامي ماذا عن الرصاصاتِ اللبنانييةِ المتنقّلةِ التي تضرِبُ مرةً ابتهاجاً ومرّاتٍ حُزناً وأغلبَ الأحيانِ طيشاً وفلتاناً . إذا حزِنّا نطلقُ الرصاص. إذا فرحِنا نُهدي الهواءَ أمشاطاً وزخّات. إذا ابتهجنا لظهورِ زعيمِ نغتالُ الآخرين .فماذا تركنا للحرب؟