على ديار أبو طاقية رجعوا صحاب الحمية .. ضحيةٌ على قبرِ شَهيد .. في عمليةِ ثأرٍ نفّذها والدُ جُنديٍّ بَطل. الفاعلُ .. معروفٌ ويُعلِنُ عن نفسِه قبلَ أن يتّهمَه أحد .. ويُهدِي ثأرَه لولدِه الشيهد محمّد حمية الذي خُطِفَ وأُعدمَ وعادَ جثةً معَ العائدينَ في عمليةِ التبادلِ معَ جبهةِ النّصرةِ الإرهابية… لن يختلِفَ اثنانِ على أنّ حسين الحجيري لا يحمِلُ وزرَ سيّئاتِ مصطفى الحجيري . ولا هو اعتمرَ طاقيةَ الإرهاب . بل كان مواطناً عرسالياً يعملُ في رأسِ العين وقد وقعَ عليهِ الثأرُ لإرتباطِه عائلياً بشيخِ الإرهاب لكونِه ابنً شقيقِ أبو طاقية .هل صلةُ الدمِ هي مبرّرٌ للقتل حتماً لا … غيرَ أننا نتمتّعُ بدولةٍ لا يَحكُمُها سِوى شريعةِ الغاب … فنحنُ في سلطةٍ تُبيحُ لأبو طاقية حريةَ التنقّلِ وتَمنحُه شرفَ البطولة وتشكُرُ له تعاونَه في الخطفِ والتبادلِ معاً … دولةٌ تدلّلُ أبو طاقية .. وتمنحُ أبو عجينة سِجِلَ نفوسٍ ” ساطعاً” يخوّلُه خوضَ أيِّ عمليةٍ انتخابيةٍ وبينَها البلدية. وبحكمِ الشريعةِ نفسِها يتمكّنُ أل فتوش مِن ضربِ الموظفينَ وسحبِ المُسدساتِ في وجوهِهم ثُم يُساقُ الموظفُ إلى المساءلةِ ولا يُقالُ للجاني ” محلا الكحل بعينك”. وتحتَ سقفِ الدولة : زُعرانٌ في الزّعرور .. وحمَلةُ سلاحٍ فالتٍ في شوارعِ المدينة .. رصاصٌ طائش لسلطةٍ يُفترضُ أنها عاقلة يمكنُها توقيفُ مُطلقي النار بدلاً من ملاحقتِهم على التويتر والفيسبوك .. وهم أصبحوا يفتخرونَ بأفعالِهم وينشرونَ صورَهم على وسائلِ التواصلِ الاجتماعيّ . الجريمة لا تبرّرُ جريمةً كما يقولُ آدميُّ عرسال ورئيسُ بلديّتِها باسل الحجيري .. لكنْ يبدو أنّ السلطةَ الفالتةَ تعلَّمُ الناسَ الحرام ..حسين الحجيري ضحية .. ومعروف حمية قاتلٌ معَ سَبْقِ إصرارِ دولتِه على التهاونِ في دمعتِه وحُرقتِه ..