Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 30/5/2016

وولينّاه إمارةَ طرابلس وسيأتيكم مِنَ الشَّمالِ لواءٌ قائدٌ وزيٌر مستقيل قدير سيَخطَفُ أنفاسَ زعماءِ المدينة يَخرُجُ مِن اللونِ الأزرقِ  ويُلهمُه اللهُ مُهمةَ تسديدِ الضربةِ القاضيةِ إلى تيارِ المستقبلِ  فيَحرِقُ السما الزرقا على مَن فيها  من بيروتَ إلى قلبِ الشَّمال كُسِرت حصريةُ زعامةِ السُّنة بآلِ الحريري بعدما اصطدَمت بجبلِ الجليدِ على حدِّ توصيفِ النائبِ وليد جنبلاط وغَرِقت سفينةُ التايتنك. سمَّوهُ لوبّان طرابلس أو ترامب الفيحاء أوِ البغداديّ المُنتخب لكنّ أشرف ريفي وإن جَمَعَ مزايا كلِّ هذهِ الأسماءِ فإنّه تفوّق بسببِ سيّئاتِ الموجودينَ مِن زعماءَ تحالفوا مِن كلِّ نهْبٍ وصوْب  حريري ميقاتي صفدي أغنياءُ العالَمِ الذين تَركوا أهلّ الشَّمالِ يَهربونَ لاجئيينَ إلى شواطىءِ العالم   التحفوا النازحينَ وتوارَوا خلفَ قَضيتِهم ليَحظَوا بطَوقِ نجاة الشَّمالُ مِنَ البحصاص إلى آخرِ وادي خالد صاَر نَزْفاً للوعود  لم يَرَوا فيه إلا مَكبَ نُفايات فَرضوا عليهِ تحالفاتٍ تمثّلُ بقايا الحُكمِ مِن سياسيينَ وأحزاب  فهبّت رياحُ الشَّمال وأَخذت الزعماءَ سبايا في الحربِ الانتخابية   لم يَتمكّن تحالفُ معراب من نشرِ ثقافتِه في المدنِ فانتكسَ في إحدى عَشْرةَ قريةً بترونيةً وتفتفت في سير الضنية وتهالك في تنورين  ونكّسَ أعلامَه في القبيات معقِلِ الموارنة وترنّحَ التيارُ الوطنيُّ الحرّ في  منيارة والشّيخ طابا ورَحبة البلدة الارثودوكسية الكبرى في عكار كلُّ هذه النتائجِ في كِفّة وطرابلس  كانت الكفَّ الأبرزَ على وجنتي المستقبل متحالفاً مع زعماءِ المدينةِ الكبار ريفُ طرابلس اليومَ ثَبّت أقدامَ زعيمٍ جديدٍ دَخَلَ المنافسةَ مِن ” سطح البلدية ” وصار نِداً لمن كانوا معيلاً سياسياً هو تعلّم مِن تجرِبة بيروت مدينتي ونقلَها شَمالاً ليُضمِّنَ لائحتَه أسماءً لا تشبهُ قادةَ المحاور بل هي شخصياتٌ مِن صُلبِ نُخَبِ المدينة لكنْ كيف اختارَهم ناسُ طرابلس ؟ وما الذي دَفع الشَّماليينَ الى نبذِ قادتِهم واللَّحاقِ بأشرف ريفي ؟ ستبينُ الأيامُ أنّ الأسبابَ كثيرةٌ يتقدّمُها أنّ الطرابلسيين جرّبوا زعماءَهم ووجدوا أنّهم منَ المُرابين الذين يَسرِقونَ في السلطةِ وخارجَها ويبيعونَ قضايا شبعِهم ويتحالفونَ معَ الفساد قد لا يكونُ ريفي هو الحلّ لكنّه خِيارٌ للتعبيرِ عن الرفضِ وإن جاءَ هذا الرفضُ مغلّفاً بالتطرّفِ السياسيّ.