من مِلفِّ المخطوفينَ جرى الإفراجُ عن قطر فيما “عَزَمت” هيئةُ العلماءِ نفسَها على التفاوضِ وأطلقت شروطَها قبلَ الدخول طالبةً تكليفاً شرعياً مِن الحكومةِ واستعداداً رسمياً للاستجابة للمقايضة والمِلفُ الغارقُ بمُتبرعي التفاوضِ سيَزدادُ طرَفاً جديدًا لكنّه لم يَنقُصْ بسحبِ اليدِ القطَرية إذ إنّ الوسيطَ السوريَّ الجنسيةِ تقاعدَ بعدما أنهى مُهمةً خاصةً تتعلّقُ بتسليمِ مواطنةٍ قطريةٍ مِن سوريا إلى لبنانَ فالدوحة ولما فَرَغ منَ المُهمة “شمّع الخيط” ورَحَلَ وأصدرت قطرُ بيانَ التنحيّ وبدخولِ هيئةِ العلماءِ المُسلمين المِلفَّ مِن بابِ التبرّع يَزدادُ المطبخُ اللبنانيُّ طباخاً سبقَ أن تذوّقنا طعامَه الذي يستطيبُه الخاطفون لبنانُ يشكو كَثرةَ المفاوضين المحليين.. وارتفاعُ منسوبِهم يَضرِبُ المتفاوضين بعضَهم ببعض ويَزيدُ تشرذمَهم والحالُ هذه فإنّ الطريقَ الأسهلَ إلى ضبطِ شارعِ الفوضى سيكونُ بتكليف لَجنةٍ ثلاثيةٍ من جيشٍ وقوى أمنٍ وأمنٍ عام وتسليمِها حصراً دَفةَ القرار.. ومنحِها صلاحياتٍ للعملِ بالتوازي معَ إطلاقِ يدِ الجيشِ أمنياً واختيارِ الحسمِ المناسب في الجرد المناسبِ مِن دونِ إن ينتظرَ أيَّ غِطاءٍ سياسي حتى ولو قرّر الحلّ بالنار ونسخَ النموذجِ اليمنيِّ الأميركيِّ في تحريرِ الرهائن . وعلى تخومِ الخاطفين .. دارتِ اشتباكاتٌ اليومَ بينَ الجيشِ والمسلحينَ الإرهابيين الذين يحاولون منذ ليلِ أمس التسلّلَ إلى المناطقِ القريبة في وقتٍ انفجرت عُبوةٌ ناسفة في سيارةِ المواطن حسن عز الدين في عرسال وقد أُصيب إصاباتٍ حرِجة . المُعطى الأمنيُّ يَحجبُ الرؤيةَ عن قضايا تسمّمُ البلد .. فبعد الغذاءِ يَضرِبُ آل فتوش في رملِ زحلة فيُنشئونَ مخطّطاً لمعملٍ ترابيٍّ يُشبهُ سمومَ شكا ويُقيمُ بينَ الناس ما دفعَ رئيسَ الكتلةِ الشعبيةِ إيلي سكاف الى التهديدِ بفضحِ المستور وكشفِ أسماءِ المتورّطين الكبار لأنّ زحلة ستصبحُ بعد خمسِ سنواتٍ بلا ناسِها شكا سبقتْها إلى الهِجرة .. ومعَ المهاجرين جبلٌ اقُتلعَ من صخورِه في أكبرِ عمليةِ اغتيالٍ للطبيعة . والى محاولاتِ الاغتيالِ التي فرضها النائبُ مَروان حمادة اليومَ على جلسةِ المحكمةِ الدَّولية.. فتابعَ سردَ مرحلةِ الذكرياتِ معَ السوريّ.. والتمديدِ.. والاغتيالِ ومشقةِ الياس المر.. والسياراتِ الخارجةِ مِن مَرأبٍ كبيرٍ في الضاحيةِ الجَنوبية شهادة ستستكملُ غداً.. أما الشاهدُ التالي الذي طلبتْه المحكمةُ الدّوليةُ فهو النائب وليد جنبلاط .