ظن الارهاب أن أمارة قد رفَعت رايتها في الشمال بعد نتائج الانتخابات البلدية .. فارتاح تنظيم داعش وشعر بطيب الاقامة وإذ بالجيش اللبناني يضرب خلاياه المستقيظة في عكار .وفي عملية واسعة ضبط الجيش مخزن سلاح في خربة داود يتحوي حزاماً ناسفا وقاذفاتٍ صاروخية وذخائَر وصواعقَ وأجهزةَ إشتعال وتمكن من اعتقال خلية داعشية وقتلَ أحد قادتها.جاء ذلك على شمال رجل المجتمع المدني أشرف ريفي الذي انغمس في تقديم صورة السياسي المنفتح صاحب اليد الممدودة للمستقبل لكن مع سلة شروط .. تعيد التيار الازرق الى نهج الرئيس رفيق الحريري .وبذلك أصبح زعيم تيار المستقبل على تيه من أمره .. حلفاؤه لم يبادلوه الوفاء .. أحدهم يشترط متربعاً على نتائج بلدية ساحقة والاخر يتعالى من معراب ..وما بين المنزلتين يقف الحريري أمام قانون إنتخاب لا يرضيه وسيحدد له الحجم الحقيقي للمستقبل ..لكن عن أي مستقبل نتحدث الآن ؟ مستقبل سعد ؟ أم تيار ريفي ؟ مستقبل خالد الضاهر في عكار ؟ أم مستقبل فؤاد السنيورة من بيروت الى صيدا؟ لم يعد الازرق على زرقته بل مالَ الى اللون ” المنيّل ” على نفسه ..وأولى إستحقاقات الانكشاف السياسي ستتمثل في إجراء الانتخابات النيابية إذا ما وقعت .. ووفقاً للستين كما يدفع أهل السياسة .. زمن حصرية الزعامات أنتهى .. فالحريرية في بيروت لن تمون على أكثر من عشرة بالمئة .. أما الامال في بيروت مدينتي فقد أسقطتها شهوة السلطة والركض نحو مقعد بلدي واحد .. كلًهم طوقوا مدينتَهم .. بيروتَهم .. فراحت المشاريع بوعد المشاريع .. وأنهار فؤاد مخزومي بمقعد هدى .. وأصبح طموحَه أن يذوب سياسياً على سطح بلدية وان يجيّر أمواله لشراء كلمة رضى من آل الحريري ..اليوم سوف يتوحدون أما على التمديد او بأحسن الاحوال على الستين فيما أخرج لهم الرئيس نبيه بري أرنب قانون ميقاتي الذي كان نسياً منسياً .. فزاد مخزون القوانين واحداً : نسبي .. نصف نسبي .. أرثوذكسي .. عدواني .. بزي .. والان ميقاتي .. وغيرها من المشاريع التي يلغيها نظرة واحدة الى الدستور .. وأعتماد نظامه ومواده وكل ما عدا ذلك : غير شرعي وغير دستوري ..ويعتمد التطرف .. ويلجأ الى أرهاب الناس وتخويفهم من البديل .. لكن أسوأ بديل سيكون حكماً أرحم من الحكم الحالي .