في زمنِ الصوم تفطر المواقفُ على “بصلة” حيث الكلامُ كثيرٌ بصفرِ أفعال حركةُ لجانٍ بلا قانون والمجلس المعطلةُ جلساتُه سيكون فاقداً أهليةَ التشريع هذا الصيف مع إنتهاء الدورةِ العادية والمشرعون لا هم إجتمعوا في دورةٍ إستثنائية ولا إتفقوا في العادية وسيزاولون نشاطَهم التعطيلي ليصلوا إلى نهاية الولاية وعندها يضعون اللبنانيين أمام خيارين أحلاهما مُمَدَدْ حيث لا فرق بين الستين الذي يعيد إنتاجَ الموجودين وبين التمديد الثالث ذي “القَعدة” الدائمة وعملياً فإن القانون خَبَرُهُ في كان أو في أخواتها من أماكنِ الصيف خارج لبنان وما يطغى على إهتمامات بقايا الرابع عشر من آذار حالياً هو عزلُ كلام نهاد المشنوق وحصرُه في الإطار الشخصي أو اعتبارُه من أصناف رقصة ميكونوس غير المتوازنة وترميماً للمواقف كانت كتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اليوم في أبهى مراحل إستذكارها لخيرات المملكة وفي كل العهود وبعدما مررت الكتلة المقطع الدائم عن خطر سلاح حزب الله خصصت بقيةَ بيانِها في كل سطوره للرد على وزير الداخلية عبر نقضِ مواقفِه كافة فهي أعلنت تمسَكها بالمحكمة الدولية وأشادت بالدورِ الكبيرِ والمهم للسعودية منذ السبعينيات حتى اليوم وخصت بالتنويه الملك عبدالله على وجه التحديد. الدور السعودي المثّمن عالياً لدى السنيورة كان على الضفة السورية محلَّ إتهام لكن الأوصاف الأكثر نقداً وعَدّاً ذهبت من الرئيس السوري بشار الأسد إلى وكيل الحرب السورية رجب طيب أردوغان حيث إتهمه الأسد بالرجل السفاح المسؤول عن إرسال آلاف المقاتلين إلى حلب وقال إن حلب ستكون مقبرةً لأحلام أردوغان ومشروعِه الإخواني مطلقاً عليه ألقاباً كالبلطجي والأزعر. الأسد كان يتحدث في مجلس الشعب الذي إنتخب بالتزكية (هدية خلف عباس) كهديةٍ بلا عناءِ الانتخاب وبتصفيقٍ حاد وضعه النقادُ في إطار المسرحية. ومن سيناريو مجلس الشعب إلى حوار التطبيع الذي أجراه الكاتب أمين معلوف مع قناة إسرائيلية عليه بكت سطور “سمرقند” وتكسرت صخرة طانيوس فهذا الكاتب الامين على لبنانه وفلسطيننا خرج في لحظة حوار عن الامانة العامة وهزم الأمل فيه.